الاردن يفهم حجم المؤامرة

 يمكن بأي حال من الأحوال أن نتدخل أو نسمح بتدخل قوات عسكرية أو تزويد أسلحة لجهة الجماعة التي تقاتل قوات الجيش السوري النظامية في مؤامرة ليست على سوريا فقط بل بدأت خيوطها منذ المتصهين بوش الأب والابن على المنطقة من خلال حرب إيران العراق الأولى ، ضمن ما عرف بسياسة الاحتواء المزدوج ، ثم الحرب على أفغانستان والعراق ، بذرائع أسلحة دمار شامل والاعتداء على أصنام التراث الإنساني ، ثم تجري عجلة المؤامرة نحو بلد تلو الآخر ، ليخسر العالم العربي عمقا استراتيجيا تلو الآخر على طريقة " أكلت يوم آكل الثور الأسود " .
<br>لا يخفى على احد حجم المؤامرة التي تحاك منذ سنوات على سوريا عبر الحصار الاقتصادي وقانون معاقبة سوريا وما شابه إلى أن وصلنا اليوم إلى ما يسمى بالربيع العربي و ما هو إلا استمرار لخطة الشرق الأوسط الجديد ومحور الشر المزعوم على اعتبار أن إسرائيل تمثل الخير في المنطقة وتحافظ على تراث الإنسان ، ولو كان الغرب يحافظ على حقوق الإنسان حقيقة لازال إسرائيل أولا من قائمة الوجود منذ 1917 منذ وعدهم ، ما جاءوا للعراق لحقوق الإنسان أو لنصرة الشيعة وما يأتوا اليوم إلى سوريا لنصرة السنة ،  ولكن للأسف سذاجة وسطحية وتخلف العقل العربي صدق المقولة وسار مع ركب المؤامرة .
<br>يجب إن لا نكون بمنتهى السذاجة والغباء ونجري كعنزة في قطيع مقطور بالدور إلى المسلخ ، إذ أن المؤامرة الآن تجري على الأردن والسعودية يصطفون للاتي القريب ! 
<br>إننا مع دعم حل يكرس وقف حمامات الدماء  بين الإطراف السورية داخليا ، ونرفض الموافقة على التدخل الأجنبي ،  تماما كموقفنا المكلف من النزاع الكويتي العراقي ، هنا لا بد من إدراك موقف سيدنا الثابت دائما وهو رفض التدخل في شؤون الغير وارض الغير وسيادة الغير، وهو موقف مشرف ينم عن فهم للإحداث !
<br>ما يجري اليوم أننا نسمع عن أحاديث ودعوات لتدخل عسكري أردني وإمداد بأسلحة أردنية ضمن سيناريو بديل بعد تراجع الموقف الأمريكي الفرنسي وصلابة الموقف الروسي الصيني في محاولة لإلقاء المهمة على دول المنطقة على اعتبار ان الحل يجب أن يكون عربيا ، لذا فإننا ندرك حجم المؤامرة  ، التناقض ان درع الخليج تحرك لحماية نظام البحرين بينما المطلوب اليوم حماية الشعب من النظام !</div>