"ستجدون سيناء مرة أخرى في أيدينا".. خبير مصري يذكّر بتحذيرات بيغن بشأن "إسرائيل الكبرى"
علق الباحث والمحلل السياسي المختص بشؤون إسرائيل محمد سيف الدولة على ظهور شعار إسرائيل الكبرى على الزي العسكري لجندي إسرائيلي.
وتابع الخبير المصري أن هذا الشعار "كان أحد الدروس الأساسية في المناهج التعليمية العربية لتوعية وتربية وتحذير الشباب العربي من خطورة إسرائيل ومن أنها لا تستهدف فلسطين فقط بل تستهدف كل الأمة العربية".
وأردف بالقول: "لكن منذ بدأت اتفاقيات السلام والتطبيع مع إسرائيل في السبعينيات، اختفت هذه التوجيهات الوطنية من غالبية مناهج التعليم ومنصات الإعلام العربي وأصبح هناك من يستخف بترديد مثل التحذيرات التي يعتبرها مبالغات مستحيلة التحقق، إلا أنها في حقيقتها ليست مبالغات، بل هي لا تزال ثوابت في العقيدة الصهيونية، وهي لا تقتصر بحسب الخبير المصري على كونها مجرد أفكار أو أحلام صهيونية بل أن لها تطبيقات ومنشورات فعلية على الأرض".
وأضاف شارحا: "منها على سبيل المثال أن إسرائيل بعد تراجع دور مصر وبعد غزو العراق أصبحت هي القوة الإقليمية العظمى في المنطقة ومنها قرار الكونغرس الأمريكي بالبقاء عليها متفوقة عسكريا على الدول العربية مجتمعة ومنها أن كل الأراضي العربية في دول الطوق مثل سيناء وجنوب لبنان والجولان، إما محتلة أو مقيدة القوات والسلاح ومنها ما قاله مناحيم بيغن عام1979 لتبرير انسحابه من سيناء أن سيناء تحتاج إلى3 ملايين مستوطن يهودي غير موجودين اليوم في إسرائيل ولكن حين يتواجدون ستجدونها مرة أخرى في يدينا".
وتابع الخبير المصري: "وما قاله آفي ديختر عام2008أن انسحاب مصر من السلام خط أحمر وأنهم انسحبوا من سيناء بضمانات أمريكية للعودة إليها إذا تغير النظام في مصر لغير صالح إسرائيل، ومنها ما قاله بيريز في مؤتمر الرباط الاقتصادي حين قال لقد جربتم قيادة مصر40 سنة وآن الآوان أن تجربوا قيادة إسرائيل بديلا عن مصر".
ونوه بأنها كلها أمثلة تدل على أن "هدف إسرائيل الكبرى في الاستيلاء على كل الأراضي العربية من النيل إلى الفرات، تحقق في السنوات الأخرى ليس بالاستيلاء على الأراضي وإنما بفرض الهيمنة والنفوذ الإسرائيلي على كل المنطقة ليس فقط من النيل إلى الفرات، بل من المحيط إلى الخليج".
وشدد الخبير المصري على أنها "ثوابت وأهداف حقيقية لدى الدولة الصهيونية، ولكن ما فعلته وتفعله المقاومة الفلسطينية منذ ثمانية أشهر من تكسير عظام الجيش الإسرائيلي، يؤكد مدى تهافت مثل هذه الأوهام الصهيونية ومدى هشاشة هذا الكيان وضعفه وحتمية زواله حين تتصدى له الشعوب قبل الأنظمة والحكومات وفي القلب منها المقاومة المسلحة".