لغز يدفع الأهلي السعودي للتخلص من رياض محرز



قبل أيام ظن الجميع أن الأهلي يسير بشكل صحيح في سوق الانتقالات، بعد أن قرر الحفاظ على المدرب ماتياس يايسله، وقرر دعم مراكز مطلوبة مثل حارس المرمى ورأس الحربة.

لكن في الساعات الأخيرة خرجت تقارير تركية تؤكد رغبة الأهلي في الحصول على خدمات اللاعب تيتي من صفوف غلطة سراي.

مثل هذا الخبر يثير الكثير من الأسئلة حول مستقبل الفريق الجداوي في الموسم الجديد، في ظل تخطيط محتمل غير مدروس.

فيما يلي سنتحدث بشكل أوضح عن ذلك:

مركز تيتي وواجباته

لنفهم الأمر بشكل أوضح، علينا أن نتعمق في الحديث عن مركز تيتي المفضل والواجبات التي يقدمها لصالح فريقه الحالي.

اللاعب البرازيلي يفضل اللعب في مركز الجناح الأيمن، وعلى الرغم من قدرته في اللعب في الجانب الأيسر وفي مركز صانع الألعاب، إلا أنه غالبًا ما يتواجد في الجانب الأيمن من الملعب.

وفي 45 مباراة خاضها هذا الموسم لعب 44 منها في مركز الجناح الأيمن، ومباراة واحدة فقط في مركز الجناح الأيسر ولمدة دقيقة واحدة فقط كبديل في نهاية المواجهة ضد بشكتاش في الجولة الـ 28 من الدوري التركي.

تيتي في 45 مباراة في كل البطولات سجل ثلاثة أهداف فقط، وصنع ستة، ولم يقدم أي شيء يقول إنه يملك ما هو أكثر من ذلك.

أين سيذهب محرز؟

لو كانت تلك هي خصائص تيتي فأين سيكون مصير الجزائري رياض محرز، الذي جاء لتوه الصيف الماضي من صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي، مقابل حوالي 35 مليون يورو.

هناك الكثير من التطابق في المراكز والواجبات بين محرز وتيتي، فالجزائري أيضًا يفضل مركز الجناح الأيمن.

وفي الموسم الماضي فقط لعب 32 من أصل 33 مواجهة إجمالية خاضها في مركز الجناح الأيمن، محرزًا 12 هدفًا وصانعًا 14 في كل البطولات.

وبعقد مستمر حتى 2027، كل ذلك يجعلنا نفكر، هل حقًا من الممكن أن يتخلى الأهلي عن أحد أفضل لاعبيه في الموسم الماضي، من أجل ضم لاعب مجهول الهوية لم يقدم نصف ما قدمه محرز طيلة الموسم الماضي؟!

خطة من ماتياس يايسله؟

التفسير الوحيد المقنع للتفاوض مع تيتي أنه سيكون مجرد بديل لمحرز يلعب في الأوقات التي يغيب فيها الجزائري عن المشاركة، بالأخص مع كبر عمر نجم مانشستر سيتي السابق، ووصوله لعمر الـ 34 في الموسم المقبل.

ذلك وخيار وجود خطة تكتيكية جديدة من المدرب ماتياس يايسله تعتمد على وجود الثنائي معًا في الملعب هو الخيار العقلاني الوحيد لمفاوضة تيتي ومحاولة ضمه من صفوف جلطة سراي.

الخلاصة

الأهلي بما لدينا من معطيات ليس في حاجة إلى الحصول على جناح أيمن جديد، في ظل وجود محرز في ذلك المركز وتقديمه مستويات طيبة للغاية خلال موسمه الأول.

لكن ربما تكون هناك معطيات وظروف أخرى تدفع الراقي لهذا التصرف نحو التخلص من محرز أو ضم بديل عنه.

في ختام الأمر لا يمكن أن نطلق أحكاما مطلقة على أي تصرف من قبل الأندية قبل بداية الموسم ورؤية تبعات تلك القرارات.