ما الذي يقلق الولايات المتحدة في السفن الحربية الروسية الراسية على سواحل كوبا؟
وصلت مجموعة من السفن الحربية الروسية إلى شواطئ هافانا وبينها غواصة "قازان" النووية وفرقاطة "الأدميرال غورشكوف". وانتشرت مجموعة من السفن الحربية الأمريكية والكندية قبالة الساحل الجنوبي لفلوريدا، ونشر المصطافون على شواطئ ميامي مقاطع فيديو لمروحيات عسكرية وطائرات تحلق فوق البحر. كل هذه الضجة سببها ظهور أحدث غواصة نووية روسية "قازان" في خليج فلوريدا.
والغواصة بالطبع غير مرئية، وذلك بفضل التصميم الخاص لمحركها، ولا تصدر أي صوت أثناء حركتها، وهذا ما يثير قلق الجيش الأمريكي. ولعجز سلاح البحرية الأمريكي عن اكتشاف تلك الغواصة بدأت سفنه في مرافقة قاطرة الإنقاذ "نيكولاي تشيكر" والناقلة البحرية المتوسطة "أكاديميك باشين" الروسيتين اللتين لا تحملان أي سلاح ويمكن رؤيتها بالطبع. وبين تلك السفن المدمرتان الأمريكيتان "دونالد كوك" و"تروكستون"، وسفينة الدوريات "ستون"، والفرقاطة الكندية "فيل دي كيبيك" وسفينة أخرى.
وتم أيضا إرسال مروحيات مضادة للغواصات من طراز "SH-60B Sea Hawk" وطائرة هجومية من طراز "A-10C" وحتى مقاتلة من الجيل الخامس من طراز "F-22A Raptor" للبحث عن الغواصة الروسية.
وقالت صحيفة "السلاح الروسي":" لعل مجمع الاستطلاع الإلكتروني المتعدد الوظائف الخاص بها يشارك في محاولات الكشف عن إشعاع الغواصة".
يذكر أن "الأدميرال غورشكوف" هي فرقاطة متعددة المهام من الدرجة الأولى، قادرة على حمل صواريخ أونيكس "بحر – بحر" وكاليبر "بحر – أرض" وسيركون الفرط صوتية. وتمتلك مجموعة من محطات الرادار القادرة على تتبع جميع أنواع الأهداف، ولديها أجهزة لاسلكية إلكترونية حديثة وأنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة، وجميعها أنظمة رقمية.
ويمكن القول إنها عبارة عن جهاز كمبيوتر عائم، يستطيع أداء المهام حتى بدون تدخل بشري. ومع وجود طاقم محترف، فإن فرقاطة "غورشكوف" هي السلاح الأكثر إتقانا.
أما "قازان" فهي غواصة نووية متعددة المهام، قادرة على إطلاق جميع أنواع الصواريخ المجنحة الحديثة. وتتمتع بتصميم مميز لهيكلها، وتتضمن أسلحة إلكترونية وأجهزة حديثة مطورة، وجميع مكوناتها محلية الصنع. بالإضافة إلى ذلك، زودت الغواصة بمحرك متطور لا يطلق أي ضجيج عمليا.