آدم وارتون.. "مارادونا إنكلترا" الذي يحلم بأن يصبح عالم صواريخ
انضمّ آدم وارتون (20 عاماً)، إلى الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما تعاقد مع كريستال بالاس قادماً من بلاكبيرن في صفقة بقيمة 22.5 مليون جنيه إسترليني، خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، ليتمكّن من انتزاع مكانه في قائمة منتخب بلاده إثر اقتناع المدير الفني غاريث ساوثغيت بمهاراته بعد 16 مباراة فقط في البريمييرليغ، جعلته أيضاً يجلب انتباه العملاق الأوروبي بايرن ميونخ الألماني، الذي خصص 60 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه.
وسجل آدم وارتون خلال الأسبوع الماضي ظهوره الأول مع المنتخب الإنكليزي خلال المواجهة الدولية الودية أمام منتخب البوسنة والهرسك، حيث قدم مستويات قوية. فعلى الرغم من لعبه حتى الدقيقة 62، نجح وارتون في القيام بـ37 تمريرة، ما جعله أول لاعب خط وسط ينجح في أكثر من 30 تمريرة في أول ظهور له مع منتخب "الأسود الثلاثة"، وقد قال لصحيفة ذا صن البريطانية: "لم أكن أعتقد حقاً أنّ الأمور ستسير على ما يرام، اعتقدت أنني ربما سأشارك في بعض المباريات بالدوري، لأنها خطوة كبيرة قمت بها، أنت لا تعرف دائماً ما الذي سيحدث مع فريق جديد وبيئة جديدة، لكنّ اللاعبين كانوا رائعين منذ لحظة وصولي، وهو ما حدث أيضاً في المنتخب".
رغم تألق اللاعب المفاجئ، يبدو الأمر طبيعياً بالنسبة لمن شاهدوا نموه في الفئات العمرية، إذ يقول مدربه السابق تشارلي جاكسون: "لا أبالغ حين أشبهه بليونيل ميسي، إنه يلعب كما لو أنه يملك كرة بلورية تخبره بكل ما يحدث في الملعب، عندما قررت الاعتماد عليه، لم تكن تراه لمدة 20 دقيقة في المباراة، كان يختفي فحسب، ثم فجأة ترى تمريرة على طريقة (دييغو أرماندو) مارادونا، ثم يعود مرة أخرى ويصبح رجل المباراة".
مع ذلك، ليست قدراته الفنية والبدنية فقط هي التي تميّزه عن أقرانه، لكن أيضاً عقليته التي تجعله يتجاهل النقد، ولا سيما أنّ المباراة الأولى لوارتون في دوري الدرجة الأولى الإنكليزية بعيدة كلّ البعد عن المثالية، حين فقد الكرة قبل أن يحرز برايتون هدفه الثالث في فوز ساحق على "النسور" 3-0.
ولم تمنع كرة القدم اللاعب آدم وارتون، الذي ولد في بلاكبيرن في السادس من فبراير/ شباط عام 2002، من مواصلة دراسته، إذ يستعد لاختبارات الثانوية العامة، بعدما عاش بالقرب من شركة بريتيش إيروسبيس مع والديه، وحلمه هو أن يصبح عالم صواريخ، بحسب ما كشف في المقابلة، ولا سيما أنه متفوق أيضاً في دراسته.