إعلام عبري: 3 أشخاص اخترقوا قاعدة استخباراتية إسرائيلية وجمعوا وثائق سرية
قام فريق تفتيش من هيئة الأركان العامة بانتحال صفة ضباط برتبة مقدم ومقدم في الليلة الفاصلة بين يوم إحياء ذكرى الجنود السنوي وعيد الاستقلال، قبل حوالي شهر ونجحوا في التسلل إلى قاعدة وحدة 8200 التابعة للمخابرات العسكرية في معسكر جليلوت في رمات هشارون، وفق النشر في واينت صباح الخميس.
تجاوز أعضاء فريق التفتيش الثلاثة في منتصف الليل الحارس الأمني للقاعدة، متنكرين كضباط ولم يتم تفتيشهم، وتجولوا داخل المنشأة السرية لمدة تقرب من ثلاث ساعات، دون عوائق، وقاموا بجمع المئات من الوثائق السرية ومواد البيانات السرية من أجهزة الكمبيوتر.
ينطوي العمل بحد ذاته على خطورة كبيرة فقد استطاع أولئك أن يتسببوا بأضرار مادية للبنية التحتية للقاعدة وجنودها، لو كانوا فعلا أعداء حقيقيين وسيكون ذلك بمثابة ضربة هائلة للجيش الإسرائيلي وإسرائيل.
وقرر طاقم التفتيش التوقف في مرحلة معينة وقاموا بالاتصال بالمسؤولين للتبليغ عن عمق الفشل وحرية العمل في القاعدة 8200، بل أبلغوهم أيضا أنه كان بإمكانهم منذ فترة طويلة تصوير وبث المواد السرية العديدة التي صادفوها أمامهم بسهولة، دون أن يوقفهم أحد.
الجيش الإسرائيلي من جانبه حاول تقليص أبعاد الفشل وادعى أنه تم إجراء عمليات تفتيش متكررة منذ ذلك الحين وكانت أكثر نجاحا، على الرغم من مرور أقل من شهر في المجمل منذ ذلك الحين، وعادة ما يتم فحص الإخفاقات المتكررة في الجيش الإسرائيلي خلال أشهر أو سنوات مشيرا إلى أنه تمت معاقبة حوالي 30 جنديًا وضابطًا نتيجة الإغفال.
تثير هذه الحادثة الكثير من الاستياء لا سيما أنها تسقط على التسلل الكبير الذي نجحت بتنفيذه كتائب القسام في 7 تشرين الأول/أكتوبر وهو ما خلف نتائج كارثية لا تزال آثارها في تصاعد خطير ويخشى في الأوساط الأمنية والسياسية من تآكل الردع الإسرائيلي وهو مفتاح أساس في المنظومة الأمنية تعمل إسرائيل جاهدة على تعزيزه وسط تحديات متزايدة.