اشتباكات عنيفة بعد اقتحام وحدة خاصة لقرية بجنين.. الاحتلال قصف منزلاً بالقذائف ورشاشات المروحية
استشهد شابان برصاص قوات الاحتلال في كفر دان غرب محافظة جنين، فيما أطلقت مروحية حربية للاحتلال نيرانها على منزل بالقرية، بالتزامن مع اقتحام لقوات الاحتلال واندلاع اشتباكات مسلحة.
وأعلن الهلال الأحمر عن سقوط شهيد برصاص قوات الاحتلال في القرية، فيما أعلن الاحتلال من جانبه أنه قتل 3 فلسطينيين مسلحين خلال اقتحام قواته.
وفي التفاصيل، فإن قوات خاصة من الاحتلال اقتحمت كفر دان وحاصرت منزلاً قبل أن تقصفه بقذائف "إنيرغا".
حيث ذكرت مصادر محلية، أن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وحاصرت منزلاً قبل أن يدفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان لنقل المصابين، وأطلقت النار صوبها.
ووقعت اشتباكات مسلحة إثر ذلك بين مقاومين وقوات الاحتلال، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال المسيّر والحربي فوق أجواء البلدة.
فيما فجر المقاومون عبوات ناسفة بآليات قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية، وأطلقوا النار صوب شاحنة النقل التي استخدمتها قوة خاصة للتسلل، بحسب المصادر المحلية.
ونشر ناشطون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتعزيزات عسكرية إسرائيلية قبل وصولها إلى القرية، إلى جانب مقاطع أخرى سُمعت فيها أصوات إطلاق نار، وتظهر فيها مروحيات إسرائيلية تجوب أجواء البلدة وأصوات انفجارات.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 538 إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، استناداً إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة بما فيها القدس، بينما كثف المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة قرابة 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقفها فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بالقطاع.