مجزرة “بشعة” يرتكبها الاحتلال خلال عملية تحرير أسرى.. استشهاد أكثر من 200 فلسطيني، وعشرات المصابين بالشوارع
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة "بشعة"، السبت 8 يونيو/حزيرن 2024، خلال عملية تحرير 4 أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات وعلى مناطق أخرى وسط قطاع غزة، ضد المدنيين، تسببت في استشهاد أكثر من 200 فلسطيني، وسط انتشار جثث الشهداء والمصابين في الشوارع.
المتحدث باسم "شهداء الأقصى" قال في مؤتمر صحفي إن أكثر من 200 فلسطيني شهداء وصلوا إلى المستشفى، جراء الغارات الإسرائيلية على المحافظة الوسطى، لافتاً إلى أن المستشفى يعاني اكتظاظاً شديداً ولا يوجد متسع لمزيد من المصابين لاستيعابهم.
وناشد المتحدث باسم مستشفى "شهداء الأقصى" الفلسطينيين في المحافظة الوسطى التبرع بالدم بسبب العدد الكبير من الإصابات جراء القصف الإسرائيلي.
وفي وقت سابق السبت، قال الإعلام الحكومي إن عشرات المقاتلات والطائرات المسيّرة والمروحيات الحربية الإسرائيلية والدبابات شاركت في الهجوم على المحافظة الوسطى، مؤكداً أن الاحتلال كانت لديه نية مبيتة لارتكاب مجازر ضد المدنيين.
وفي بيان له، أوضح الإعلام الحكومي أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني لا تتمكن من الوصول لانتشال الشهداء والجرحى بسبب شدة القصف الإسرائيلي على النصيرات، مطالباً المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية بشكل فوري وعاجل.
وتداولت مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر حجم المأساة بعد ارتكاب جيش الاحتلال المجزرة بمخيم النصيرات التي توغلت آلياته مصحوبة بقوات خاصة إسرائيلية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 8 يونيو/حزيران 2024، تحرير أربعة أسرى أحياء من مخيم النصيرات وسط غزة، خلال عملية خاصة ارتكبت على إثرها مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي على منصة إكس، أفيخاي أدرعي: "كشف النقاب أنه في عملية مركبة لجيش الدفاع والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين وهم نوعا أرغماني (25)، وألموع مئير (21)، وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (40)، والذين تم اختطافهم من قبل منظمة حماس الإرهابية من حفل النوفا في السابع من أكتوبر".
وجاء تحرير الأسرى الأربعة بعد نحو 9 أشهر من الحرب على قطاع غزة، التي خلّفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.