جامعة العلوم الإسلامية العالمية تحتفل بالذكرى الرابعة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة

احتفاءً بالذكرى الرابعة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة, أقامت جامعة العلوم الإسلامية العالمية بهذه المناسبة العزيزة احتفالا برعاية الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة والذي حضره مندوباً عنه الدكتور منصور السعايدة نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية والاعتماد وضبط الجودة.
وتحدث في الاحتفال كل من الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد واللواء المتقاعد شبيب مضفي أبو وندي وهما من الذين شاركوا في هذه المعركة.
وفي بداية الاحتفال رحب الدكتور غازي الربابعة رئيس قسم العلوم السياسية بالضيوف الحضور وقال ان استضافة الجامعة لهذه الكوكبة من أبناء الوطن الذين قدموا التضحيات يأتي ضمن أهدافها ورسالتها في ترسيخ المعاني السامية في الانتماء والوطنية

وقال الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد أحد قادة المعركة، والذي نال شرف ألإصابة في تلك المعركة إن معركة الكرامة الخالدة أعادت الثقة والعزة للوطن وللأمة العربية بكاملها، كما أعادت ثقة الشعوب العربية بجيوشها وشكلت أول اختراق تاريخي للصراع العربي الإسرائيلي. مستعرضا المقدمات التي سبقت معركة الكرامة وخاصة ما ترتب على الأمة العربية من انتكاس بعد هزيمة حرب(67) وما تركته من آثار على الروح المعنوية للأمة قاطبة، وما تلاها من أحداث متعاقبة حتى وصل الأمر لتفريغ منطقة الأغوار بكاملها من مزارعيها ومواطنيها، وتعطل قناة الغور وتوقفها، وفشل الحياة في منطقة الأغوار بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، واستمر الحال بالتصاعد حتى جاء يوم الحسم في 21 آذار 1968. وأضاف: أعتقد أن القوات الإسرائيلية نتيجة الغرور في النصر ونشوته التي أعمت أبصارهم في الـ67 اعتقدوا بأن هذا الجيش الأردني بما كان يملك في الـ67 هزم، واعتقدوا بأن عملية الاحتلال ستكون سهلة ومحتملة وفي وقت قصير. كما استعرض مجريات العمليات القتالية في معركة الكرامة، والمحاور التي حاول الجيش الإسرائيلي الدخول منها، وكيف تصدى له الشجعان من أبناء القوات المسلحة الأردنية مستشهدا بما بذله الأردنيون من شجاعة وتصميم على تحقيق النصر ورد العدوان ودحر قوات العدو ومنعه من تحقيق أهدافه.

من جانبه قال اللواء الركن المتقاعد شبيب مضفي ابو وندي احد اهم ابطال معركة الكرامة الخالدة مشاهداته وقال انه عندما اندلعت المعركة في فجر يوم 21 اذار 1968 وكان "برتبة ملازم اول" ضابط ملاحظة مدفعية امامي على جسر الامير عبد الله (سويمة) وعلى صيحات (الله اكبر) التي تعالت من حناجر اسود جيشنا العربي الابطال وبصمود وبطولات وتضحيات جيشنا الباسل استطاع الاردن الصامد وجيشه المقدام أن يصنع النصر المبين وأن يحطم اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر, وأن معركة الكرامة تعتبر نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي فلأول مرة ينتصر جيش عربي على جيش اسرائيلي بعد ثلاثة حروب خاضتها الجيوش العربية.وقد جاء نصر الجيش العربي في معركة الكرامة الخالدة نصرا غير مسبوق حيث ارتفعت المعنويات وعادت الكرامة للامة العربية ولاول مرة يستولي جيش عربي على اسلحة اسرائيلية ثقيلة بعد الهزائم المتكررة. واضاف أبو وندي انه ومن اهم اسباب تحقيق النصر اننا اصحاب حق وقد ادى ذلك الى اعطائنا قوة مضاعفة بحيث فوجئ الجيش الاسرائيلي باستعداد القوات الاردنية ضمن الاسلحة المتوفرة وكذلك كانت طبيعة الارض في صالحنا, فقد اعتقد الاسرائيليون بانهم قادمون الى نزهة واصابهم الغرور والصلف, ولكنهم تفاجئوا بعكس ذلك اذ كانت معنويات الجيش الاردني في القمة واستمدوا هذه المعنويات العالية من ايمانهم بالله و و ولانهم على حق والعدو على باطل فصمد رجالنا الاشاوس بصدق وبسالة وكانت المعادلة عند الجيش الاردني باختصار (الحياة او الموت).
وفي ختام الحفل الذي حضره نواب الرئيس والعمداء و مديرو الدوائر والطلبة سلم الدكتور منصور السعايدة نائب الرئيس لشؤون الكليات الانسانية والاعتماد وضبط الجودة درع الجامعة للمحاضرين.