الطراونة: استهلاك الأردنيين ارتفع من مادة القمح.. ولدينا مخزون كبير ولم نتأثر من أزمة البحر الاحمر

محمد نبيل

قال المهندس عماد الطراونة مدير عام الشركة الأردنية للصوامع الأردن واجهته ظروف قهرية من دول الجوار مثل الأزمة العراقية والسورية والسودانية والانقلابات والثورات، الأمر الذي تسبب بارتفاع عدد سكان الأردن بشكل كبير بمعدل 4 مليون خلال الفترة ما بين 2010 - 2015 فقط، وهذه كله أثر على معدل استهلاك المملكة من مادة القمح.

وأوضح في حديثه لـ"أخبار البلد"، أن معدل استهلاك الأردن من مادة القمح عام 2010 كان 55 ألف طناً، وفي عام 2015 ارتفع ليصل الى 80 ألف طن، وهذا سببه زيادة عدد سكان الأردن نتيجة الهجرات القصرية في دول الجوار، مبيناً أن الأعداد مرشحة للارتفاع لأن الأردن بلد رحيم وعروبي ويستقبل جميع العرب ويعاملهم أفضل معاملة.

وبين الطراونة أن الأزمات التي تحيط بالأردن مختلفة، لكن المخزون الاحتياطي الموجود في الأردن من مادة القمح كبير جداً، وكان يعتبر الأكبر عربياً أثناء جائحة كورونا والتي واجهها من خلال هذا المخزون، حيث كنا قادرين على التعامل مع أي أزمة في ظل مفهوم ادارة الأزمة والطوارئ المستمرة التي نتمتع بها، مشيراً الى أن الأردن لم يتأثر من أزمة البحر الأحمر في عملية استيراد القمح من رومانيا.

وأشار الى أن شركة الصوامع تعتبر أحد الأذرع التخزينية للدولة الأردنية لأنها تخزن القمح والشعير وتقوم بالتوزيع للمطاحن ومراكز الاعلاف بناءً على أمر توزيع من قبل وزارة الصناعة واالتجارة، مما يؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الشركة في الحفاظ على الأمن الغذائي للملكة، من خلال توفير بنية تحتية ملائمة لتخزين المواد الغذائية، حيث تساهم هذه المرافق في الحفاظ على استقرار إمدادات الغذاء وضمان توفره للمجتمع بشكل مستدام.