انتخابات البرلمان الأوروبي تهدد أنصار فلسطين



العالم يتجه نحو اليمين والتطرف والانعزال.
عدد كبير من دول العالم وفي أوروبا تحكمها حكومات يمينية بعضها متطرف وعنصري بشكل سافر لا لبس فيه.
يتوقع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، وحصول الحزب الجمهوري على الأغلبية في مجلس النواب والشيوخ في انتخابات التجديد النصفي.
ودولة الاحتلال تحكمها حكومة فاشية ونازية وعنصرية ومن الممكن أن نطلق عليها عشرات الأوصاف من هذا القبيل، فيما يبدو البديل لها أكثر عنصرية وتطرفا وغطرسة.
وفي الفترة من 6 إلى 9 حزيران /يونيو الحالي ستجرى انتخابات البرلمان الأوروبي حيث يحشد أنصار اليمين المتطرف في أوروبا للحصول على أغلبية يمينية في برلمان أوروبا.
وتقف رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وراء أكبر عملية انتخابات تشهدها أوروبا بمشاركة 370 مليون ناخب أوروبي لانتخاب 720 عضوا في البرلمان الأوروبي من بين آلاف المرشحين، وهذا يعد عددا أقل من الانتخابات السابقة، ويرجع ذلك جزئيا إلى انكماش البرلمان بعد مغادرة بريطانيا عام 2020.
ميلوني ترى أن أحزاب اليمين ستجعل الانتخابات "نقطة تحول"، وأنها تريد تحويل اليسار بشكل نهائي إلى المعارضة بعدما "ألحق الكثير من الضرر بالقارة الأوروبية طوال السنوات الماضية"، وفق وصفها.
استطلاعات الرأي تتوقع أن تحقق الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب في الانتخابات الأوروبية.
ورئيسة الوزراء الإيطالية هي زعيمة كتلة "المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين"، إحدى المجموعتين اليمينيتين في البرلمان الأوروبي.
أما المجموعة الأخرى فهي كتلة "الهوية والديمقراطية" التي تضم حزب "التجمع الوطني" الفرنسي بزعامة مارين لوبان، وحزب "الرابطة الإيطالي" الذي يتزعمه ماتيو سالفيني حليف مليوني.
ولا يخفي أنصار فلسطين في البرلمان الأوروبي خشيتهم من تهافت الناخبين المتطرفين على صناديق الاقتراع مما يعرض فرص عودة هؤلاء النشطاء إلى البرلمان الأوروبي من جديد، وبالتالي خسارة فلسطين لأصوات شجاعة وقفت إلى جانب غزة بشكل مذهل يستحق التقدير والدعم.
وهذا يستدعي من أنصار فلسطين دعم هؤلاء المرشحين على جميع المنصات بوصفهم مدافعين شجعان عن الحرية والإنسانية.