على ذمة الأهالي تسريب ورقة امتحان الفيزياء لنظام "Ap".. والتعليم الخاص لا يجيب
في تطور مثير للجدل، بعد تأكيد مستشار وزير التربية والتعليم للبرامج الأجنبية، الدكتورة فاطمة القطاونة في وقت سابق، لـ"أخبار البلد" أن الأنظمة البديلة لنظام ACT لا تشهد تجاوزات نظرًا لطبيعتها الورقية والإجراءات الأمنية الصارمة المصاحبة لها، وأشارت إلى أن أسئلة هذه الامتحانات تختلف عن نظيراتها، مما يجعل التسريب مستحيلًا نظرًا لوجود مندوب من الشركة المنظمة يشرف على كل خطوة، لكن الواقع أثبت عكس ذلك، ففي العاشر من مايو، تم تسريب امتحان الفيزياء لنظام Ap، حيث تداول الطلبة الأسئلة قبل الامتحان دون حسيب أو رقيب، بحسب تصريحات وصلتنا من أهالي طلبة.
أهالي الطلبة، الذين يعانون من تبعات هذه الفوضى، عبروا عن استيائهم العميق لـ"أخبار البلد"، وأكدوا أن عصابات تسريب الأسئلة أصبحت معروفة للجميع وتعمل تحت مرأى ومسمع الجهات المعنية، دون أن تتخذ أي إجراءات رادعة حقيقية، هذه العصابات تدير مراكز غير مرخصة لبيع الأسئلة، مما يزيد من تآكل الثقة في النظام التعليمي بأكمله.
المشكلة تتجاوز حدود تسريب امتحان واحد، حيث تنامت المخاوف من أن تطال هذه التسريبات الأنظمة التعليمية الأخرى المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، مثل نظام EST، هذه الأوضاع المتدهورة دفعت الأهالي إلى المطالبة بتدخل حاسم وسريع من الجهات المسؤولة لوضع حد لهذا الانفلات وضمان نزاهة العملية التعليمية.
يأتي هذا التسريب ليكون بمثابة جرس إنذار يدق بعنف، مطالبًا بإصلاحات جذرية وآليات رقابة أكثر فعالية تضمن الشفافية وتحمي مستقبل الطلبة من عبث العابثين، فهل ستتحرك وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية لمواجهة هذا التحدي بحزم، أم ستظل المشكلة تراوح مكانها، مما يزيد من تعميق أزمة الثقة في التعليم الأردني؟
أخبار البلد، وعلى مدار أكثر من أسبوعين، حاولت التواصل مع وزارة التربية والتعليم، وبالتحديد مع مديرية التعليم الخاص، الجهة المسؤولة عن هذا الأمر، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل دون رد أو توضيح لما ورد لنا من شكاوى حول موضوع تسريب أسئلة امتحان نظام الـ Ap، في ذات الوقت، نترك مساحة حق الرد للوزارة في أي وقت تشاء.