عمقنا الوطني مع ولي العهد
وقع الحديث الملكي من لدن صاحب السمو ولي العهد على الشعب الأردني أخذ المدى الذي يستحقه, رفعة الحضور لصاحب السمو وهذا التميز في تناول ملفات عميقة وذات خصوصية بهذه الكيفية يضعنا أمام قيادة نقر أننا نطمئن بحضورها وحديثها على المستوى الدولي, استطاع ولي العهد أن يقول للخارج إننا قيادة وشعبا نسير بخطى ثابتة ليبقى هذا الوطن كما نريد، وأننا لن نبالي بأي ثمن عندما نشعر أن أركاننا ستهتز بفعل جهات عديمة الإدراك لقدرة وقوة المملكة الأردنية الهاشمية عندما تستهدف.
وقد أرجع سمو ولي العهد خروجنا من الأزمات الكثيرة إلى تماسك الأردنيين والتفافهم حول مؤسسة العرش.
الأمير الشاب ذهب بعيدا وهو يضعنا أمام فكر هاشمي رفيع المستوى، من خلاله كما كنا دائما نطمئن لقيادة صاحب الجلالة الملك المفدى نزيد يقيننا بأن هذا الوطن له قوة سياسية وحضارية نعتمد عليها في أن نقول كلمتنا برفعة وحصافة عندما يكون الوطن هو هدفها, اقتنعنا أن مدرسة الهاشميين هي مركز التنوير على المستوى العربي والعالمي, مدرسة وجدت لها صدى القبول والترحيب والأخذ من دروسها في بناء نظم لإدارة الدول، خير مثال أن هذا الوطن استطاع أن يتجاوز التحديات بفضل حكمة القيادة وقوة المؤسسات ووعي الشعب كما قال صاحب السمو في مقابلته مع قناة العربية.
أدركنا قوة الأمير الهاشمي عندما أعاد بنا إلى اعتزازه بأنه يعتبر نفسه عسكريا منذ الصغر وهذه دلالة عميقة لتعلقه بتراب وصحاري وبوادي هذا الوطن، انطلاقه الروحاني والوجداني هو حب أصيل لأساسيات الوطن وهو يفتخر بأنه متغلغل بتفاصيل هذا الوطن, وزاد بعمق بأن نكون معتمدين على قدراتنا وإمكانياتنا خلال الخمسة وعشرين سنة القادمة, لهذا الذهاب إلى التعليم التقني والمهني من اهتمامات ولي العهد وهو يعطي دلالة أن التطور في معيشة الأسرة الأردنية أن تتقن متطلبات العصر الحديث.
العبث من قبل الآخرين بالداخل الأردني واجهه تصلب شديد جدا من دولتنا وقاومنا بجدارة هذا العبث، يوميا نشاهد الجهد الأمني وهو يطلعنا على مسعى المخربين ومحاولاتهم إدخال كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة وطريقة تهريبها لنكون ساحة لبث سمومهم وفتنهم.
يضع صاحب السمو ما يشغل الناس في صلب حديثه، يتحدث عن وجود بطالة وفقر وأنه يوجد شعور غياب العدالة، ويزيد ولي العهد رغم ذلك يستحق المواطن نبذل قصارى جهدنا لنكون في صفه لأنه يستحق الأفضل، ولهذا يجب توفير فرص عمل في قطاعات لديها إسهامات مبشرة بالخير لبناء منظومة اقتصادية ترفع سوية المواطن الأردني، وكان لقطاع السياحة تركيز في حديث صاحب السمو الملكي بالإضافة لتناوله القطاع التقني والمهني، مما أوجد تعديلا في مفاهيم المواطن حول التخصصات المطلوبة لفرص العمل.
نركن لقدرة صاحب السمو الملكي في تناول الملفات الإقليمية والدولية وسبره في تفاصيلها، ملفات أثرت علينا لكن كنا بتماسكنا وصبرنا فوق تلك الصعاب والمخاطر لهذا تجاوزناها واستطعنا أن نقنع الآخرين بمركزية دورنا وثوابت قيمنا وريادة طروحاتنا، لهذا استمع لنا العالم وأخذ بحديثنا وكان لنا قدرتنا في تبديل مواقف الدول لمصلحة قضايانا العربية.
وأختم كما ختمت المقابلة قناة العربية بحديث صاحب السمو «الأردن صامد وسيبقى صامدا.. وأنا أرى الخير والأمل في عيون الناس».