حماس تتوعد بعد استهداف جيش الاحتلال لمخيمات نازحين في رفح وتعتبر ذلك دليل إضافي على جرائم الإبادة

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب وإبادة جماعية جديدة، بعد قصفها خيام النازحين شمال غربيّ رفح، في جنوب قطاع غزة.

وأضافت الحركة، في بيان، أن الاحتلال انتهك كل القوانين والمواثيق الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة الجمعة الماضية بارتكابه هذه الجريمة.

وكان قضاة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة أمروا إسرائيل، الجمعة، بوقف هجومها العسكري على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حكم طارئ يمثل علامة فارقة، وجاء في إطار قضية مرفوعة من جنوب إفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

وأكدت حماس أن المنطقة كانت مكتظة بخيام تؤوي مئات الآلاف من النازحين، مضيفة أن المجزرة أدت لوقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال، واندلاع حرائق كبيرة وهائلة أتت على النازحين وخيامهم وممتلكاتهم.

وأوضح أن هذه الجريمة دليل إضافي على جرائم الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال وجيشها بحق الفلسطينيين، في الوقت الذي يزعم بأنه يتخذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين.

وأشار إلى أن طائرات جيش الاحتلال قصف "بالقنابل الأميركية مخيمات النازحين في منطقة ادعى الاحتلال أنها مصنفة ضمن ما يسمى ’بالمناطق الآمنة’ في الشمال الغربي من مدينة رفح".

وتابعت أن "الإدارة الأميركية شريك في قتل الأطفال وإزهاق الأرواح، فهي من تصر على منع وقف الحرب، وتستمر في تزويد الاحتلال بشتى القذائف الفتاكة والسلاح المدمر والمحرم دوليًا الذي يقتل الأطفال ويدمر المباني فوق رؤوس الآمنين المدنيين".

وكان عشرات الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء قد استشهدوا وأصيبوا، مساء الأحد، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها خيام النازحين شمال غربيّ رفح، في جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 40 فلسطينيا على الأقل، وإصابة آخرين، من جراء استهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" شمال غربيّ رفح، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت عددا كبيرا من الشهداء والإصابات عقب استهداف الاحتلال خيام النازحين برفح.