"حزب تيار الاتحاد الوطني يبرز دور المرأة في السياسة الأردنية: من الماضي إلى الحاضر"
في مبادرة تعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز دور المرأة في الساحة السياسية، نظم حزب تيار الاتحاد الوطني الأردني محاضرة بعنوان "تمكين المرأة ودورها في الأحزاب السياسية بين الماضي والحاضر"، وذلك في كلية الأميرة عالية الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية. الفعالية، التي شهدت حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والسياسية، تأتي في إطار سعي الحزب لإثراء النقاش حول الإنجازات والتحديات التي تواجه المرأة في الأحزاب السياسية الأردنية.
بحضور وترحيب كل من عميد الكلية الأستاذ الدكتور ناجي السعايده والدكتورة مي الرقاد، مساعد العميد للشؤون الطلابية.
الدكتور خالد الخوالده، عضو حزب تيار الإتحاد الوطني الأردني الذي قدم
عرضًا تفصيليًا عن تاريخ وأهداف حزب تيار الاتحاد الوطني، أكد على الدور الهام الذي تلعبه المرأة في تشكيل السياسة الأردنية منذ تأسيس الدولة.
تناولت الدكتورة إسلام المعايطه، في جزء من المحاضرة، تطور دور المرأة في الأحزاب السياسية عبر العصور، مشيرة إلى العقبات التاريخية التي واجهتها النساء وكيف تغلبن عليها بمرور الوقت. وأضافت أن النساء الأردنيات قد شققن طريقهن نحو التمثيل السياسي والتأثير في القرارات الوطنية بشكل متزايد عبر العقود.
من جانبها، شددت السيدة علياء العنبر مساعد الأمين العام لشؤون الشباب لحزب تيار الإتحاد الوطني الأردني على أهمية الفترة الحالية التي تشهد تزايد تمثيل المرأة في الأحزاب السياسية، مؤكدة على الفرص والتحديات التي تواجه النساء في السعي للحصول على مناصب قيادية داخل هذه الأحزاب. وأكدت على أن تمكين المرأة في السياسة يعتبر ليس فقط حقاً مشروعاً يجب أن تتمتع به كل امرأة، بل هو ضرورة لضمان التنمية الشاملة والمستدامة في الأردن.
وقد خلصت المحاضرة إلى أن الطريق لا يزال طويلاً نحو تحقيق المساواة الكاملة في الحياة السياسية، ولكن الجهود المبذولة حتى الآن تعطي الأمل للتفاؤل بمستقبل أفضل. تم التأكيد على أهمية مواصلة هذه الجهود وتطويرها لضمان مشاركة المرأة بشكل أكثر فاعلية وتأثيراً في الأحزاب السياسية وعلى جميع مستويات صنع القرار.
في نهاية الفعالية، دعا المتحدثون إلى تبني مبادرات جديدة تشمل تعليم وتدريب النساء على العمل السياسي، تحفيز الأحزاب السياسية على اعتماد سياسات تكافؤ الفرص، وإنشاء منصات دعم تمكن النساء من تبادل الخبرات وتقوية شبكاتهن الاجتماعية والمهنية. كما أكدوا على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في دعم هذه الجهود.
المشاركون في الفعالية أشادوا بالحزب لتنظيمه هذا الحدث الهام، مشيرين إلى أنه يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق مزيد من التقدم في مجال تمكين المرأة في الأردن. هذه الفعالية لم تكن مجرد مناسبة للنقاش، بل كانت أيضاً منصة للعمل المستقبلي والبناء على الإنجازات المحققة، مع العزم على مواجهة التحديات بشكل استراتيجي ومنهجي.