الملك والشعب
الملك والشعب
من يتابع ويتتبع زيارات سيدنا إلى المحافظات في كافة أرجاء الوطن يستنتج أن تلاحم الشعب والقيادة عبارة عن عقد وعهد وولاء لا مثيل له بالدنيا من حيث المحبة المتبادلة ما بين الشعب وقائده. والملاحظ أن سيدنا يجوب الوطن، ولا توجد بقعة بالوطن إلا ويزورها ويعمل على حل مشاكلها، ويكون قريب من شعبة. لذلك أكاد أجزم انه لا يوجد ملك ورئيس دولة يلتف شعبه حوله كالملك عبدالله بن الحسين، والنتيجة المنطقية هي انصهار القيادة والشعب، وهذه القوة الحقيقة والسد المنيع للدولة الأردنية والتي سوف تتكسر عليها جميع المؤامرات الخارجية والداخلية. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل الحكومة ممثلة برئيسها ووزرائها تجول أراضي وربوع الأردن وتعمل على حل الممكن من احتياجات الناس؟ وهل يعرف الوزراء مناطق الأردن النائية؟ وهل مطلوب من سيدنا أن يقوم بعمل جميع الوزراء بدون استثناء؟ وهل الحكومة لديها مثل هذا التوجه بالذهاب إلى إرجاء الوطن، والتقرب من فئات الشعب، وشرح أوضاع البلد، وشرح الظروف والإمكانات، وموقف الحكومة من مطالبات الشعب، وما هو ممكن وما هو غير ممكن ، وكذلك شرح توجه الحكومة السياسي في مختلف القضايا المطروحة على الساحة الأردنية؟ أم الاكتفاء في مخاطبة ما يسمون أنفسهم بالنخب بالعاصمة ونحن بالمحافظات ما علينا سوى السمع والطاعة لما تقرره الحكومة وزمرتها بالعاصمة ، علما أن قوة الوطن – مع كل المحبة للعاصمة- ليست بالعاصمة بل بأرجاء الوطن خارج العاصمة بالمحافظات، وهذه المحافظات تقطنها العشائر الأردنية التي ولائها مطلق للقيادة وهي القوة الضاربة بالدولة، والدولة مكونة من القسم الأكبر من أبنائها، وهي صمام الأمان للوطن، وعندما يقول الوطن أخ ترد عليه المحافظات (لحّد حنا لها)، وعندما يؤشر الملك ويقول وين النشامى والنشميات تقول المحافظات للملك لعيناك يا سيدنا، لذلك وجب على الحكومة أن تلتفت إلى المحافظات وتتعلم من نهج الملك وتخاطب أبناء الوطن. وبالنهاية القيادة الهاشمية وعلى رأسها الملك مدرسة للمسؤولين، لعل وعسى أن يقتدي المسؤولين بهذه القيادة الحكيمة بالسهر على مصالح الشعب وأن تكون الحكومة في خدمة الشعب وليس الشعب بأكمله في خدمة الحكومة.
من يتابع ويتتبع زيارات سيدنا إلى المحافظات في كافة أرجاء الوطن يستنتج أن تلاحم الشعب والقيادة عبارة عن عقد وعهد وولاء لا مثيل له بالدنيا من حيث المحبة المتبادلة ما بين الشعب وقائده. والملاحظ أن سيدنا يجوب الوطن، ولا توجد بقعة بالوطن إلا ويزورها ويعمل على حل مشاكلها، ويكون قريب من شعبة. لذلك أكاد أجزم انه لا يوجد ملك ورئيس دولة يلتف شعبه حوله كالملك عبدالله بن الحسين، والنتيجة المنطقية هي انصهار القيادة والشعب، وهذه القوة الحقيقة والسد المنيع للدولة الأردنية والتي سوف تتكسر عليها جميع المؤامرات الخارجية والداخلية. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل الحكومة ممثلة برئيسها ووزرائها تجول أراضي وربوع الأردن وتعمل على حل الممكن من احتياجات الناس؟ وهل يعرف الوزراء مناطق الأردن النائية؟ وهل مطلوب من سيدنا أن يقوم بعمل جميع الوزراء بدون استثناء؟ وهل الحكومة لديها مثل هذا التوجه بالذهاب إلى إرجاء الوطن، والتقرب من فئات الشعب، وشرح أوضاع البلد، وشرح الظروف والإمكانات، وموقف الحكومة من مطالبات الشعب، وما هو ممكن وما هو غير ممكن ، وكذلك شرح توجه الحكومة السياسي في مختلف القضايا المطروحة على الساحة الأردنية؟ أم الاكتفاء في مخاطبة ما يسمون أنفسهم بالنخب بالعاصمة ونحن بالمحافظات ما علينا سوى السمع والطاعة لما تقرره الحكومة وزمرتها بالعاصمة ، علما أن قوة الوطن – مع كل المحبة للعاصمة- ليست بالعاصمة بل بأرجاء الوطن خارج العاصمة بالمحافظات، وهذه المحافظات تقطنها العشائر الأردنية التي ولائها مطلق للقيادة وهي القوة الضاربة بالدولة، والدولة مكونة من القسم الأكبر من أبنائها، وهي صمام الأمان للوطن، وعندما يقول الوطن أخ ترد عليه المحافظات (لحّد حنا لها)، وعندما يؤشر الملك ويقول وين النشامى والنشميات تقول المحافظات للملك لعيناك يا سيدنا، لذلك وجب على الحكومة أن تلتفت إلى المحافظات وتتعلم من نهج الملك وتخاطب أبناء الوطن. وبالنهاية القيادة الهاشمية وعلى رأسها الملك مدرسة للمسؤولين، لعل وعسى أن يقتدي المسؤولين بهذه القيادة الحكيمة بالسهر على مصالح الشعب وأن تكون الحكومة في خدمة الشعب وليس الشعب بأكمله في خدمة الحكومة.