الأردن .. الرابع عالمياً في قلة مصادر المياه

اخبار البلد_ حصة الفرد من المياه , وشح المصادر المائية اضافة الى الحفاظ على المتوفر منها ضمن المواصفة الاردنية وتخفيض الفاقد من المياه تحديات تواجه قطاع المياه في المملكة .

وموضوع التركيز على جودة نوعية المياه وضمان وصولها للمواطن ضمن مواصفات عالية هو على سلم الاولويات الوطنية التي تعمل الحكومات المتعاقبة وضمن توجيهات ملكية سامية على تنفيذها .

ويشارك الاردن دول العالم غدا الخميس الاحتفال باليوم العالمي للمياه تحت شعار المياه والامن الغذائي حيث يعقد المكتب الاقليمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو ) في عمان انشطة تعليمية لثمانين طفلا من مختلف مدارس المملكة يتم خلالها تدريبهم على اهمية المياه وعلاقتها بالامن الغذائي بحسب مسؤولة العلوم في المكتب لما مصالحة .

الاردن الذي يعتبر الدولة الرابعة في الترتيب العالمي من حيث قلة المصادر المائية تمكن من خفض الفاقد من المياه الى حوالي 42 بالمئة بعد ان كان 60 بالمئة لكل محافظات المملكة خلال السنوات الخمس الماضية وفقا لمساعد امين عام وزارة المياه والري المهندس علي صبح .

واوضح لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) انه وفي اطار الخطط الرامية الى تأمين مياه الشرب تم انجاز 67 بالمئة من مشروع جر مياه الديسي , ومن المؤمل ان تصل الى عمان مع نهاية العام المقبل .

وقال انه من المتوقع ان تصل كلفة ايصال المتر المكعب الواحد من مياه الديسي للمواطن الى حوالي 80 قرشا موضحا ان جر هذه المياه يسهم في حل جزء من مشكلة المياه في المملكة , لكنه لن يكون الحل الكامل .

واشار الى ان خط الفقر المائي العالمي الطبيعي يصل الى الف متر مكعب في السنة للفرد , في حين ان حصة الفرد الاردني من المياه اقل من 145 مترا مكعبا في السنة لجميع الاستخدامات من شرب وزراعة وصناعة وسياحة مبينا ان خط الفقر المطلق في المياه هو خمسمئة متر مكعب في السنة للفرد الواحد .

وبين المهندس صبح ان كلفة ايصال المياه للمواطن تتراوح بين 35 قرشا للمتر المكعب الواحد وخمسة دنانير بحسب بُعد المصدر المائي عن الشبكات , اذ يعتبر سعر المياه في الاردن من ارخص الاسعار في العالم , وان المياه مدعومة من قبل الحكومة , اذ يتحمل المواطن كلفة اقل من التكلفة الحقيقية لايصال المياه له , وان 20 بالمئة من ايرادات الوزارة تدفع لشركة الكهرباء .

واكد ان الاردن يسير بالاتجاه الصحيح من حيث خفض الفاقد من المياه , وانه تم وضع برنامج لاعادة هيكلة شبكات المياه في مختلف مناطق المملكة خاصة تلك التي تشهد ازديادا في استهلاك المياه .

وتطرق المهندس صبح الى المشروعات التي تنفذها الوزارة لتأمين وصول المياه الى المواطن مبينا ان سلطة المياه بدأت بتنفيذ مشروعات ريادية حول كفاءة الطاقة في المياه .

واشار الى ان الكلف التشغيلية في قطاع المياه مرتفعة بالنسبة للطاقة ونعمل على استغلال الطاقة الشمسية ,لكن البنية التحتية مكلفة .

واكد ان خطط وبرامج الوزارة في ادارة الطلب على المياه تشدد على اهمية اعادة تدوير المياه واستخدام ما يعرف بالمياه الرمادية مشيرا الى ان ذلك مطبق بالكامل في عدد من المرافق حيث يتم اعادة تدوير المياه واستخدامها في ري الحدائق الموجودة وقال انها طريقة فعالة بدرجة كبيرة .

وقال انه تم خلال العام 2010 تدوير واعادة استخدام 110 ملايين متر مكعب من اصل 900 مليون متر مكعب في منطقة وادي الاردن .

مدير مديرية صحة البيئة في وزارة الصحة المهندس صلاح الحياري اكد ان مياه الشرب في الاردن خاضعة للمواصفة الاردنية رقم 286 / 2008 وهي مواصفة متشددة مستمدة من الدلالة الارشادية لمنظمة الصحة العالمية ومن المعروف انها متشددة في مياه الشرب .

وقال ان المديرية وبطلب من سلطة المياه تقوم باجازة مواقع معينة لتصبح مصادر لمياه الشرب حيث يتم اخذ عينات مشتركة من تلك الينابيع لمراقبة النوعية الميكروبيولوجية والكيماوية والفيزيائية اضافة الى اجراء كشف صحي على المكان لمعرفة ما اذا كانت بالقرب منه مصادر تلوث تشكل خطورة , وبناء على النتائج يتم السماح او الرفض او السماح بشروط ليصبح بعدها الموقع مصدرا رئيسيا لمياه الشرب .

واضاف ان الموقع يخضع بعدها لرقابة مستمرة وفق برنامج مستمر ضمن مديريات الصحة المنتشرة في المملكة بحيث يتم جمع عينات وفحصها والتي لا تقتصر على المصدر فقط بل تشمل الضخ في الشبكة وخزانات المواطنين , وفي كل تلك المراحل تخضع لرقابة من كوادر صحة البيئة من خلال أخذ العينات للمراحل كافة .

واوضح ان مياه الشبكة العامة والمصادر العامة موثوقة النوعية وسليمة من النواحي الجرثومية والفيزيائية والكيميائية .

وبين المهندس الحياري انه عند وجود عيوب في بعض الشبكات او حالات تلوث معينة يتم التعامل معها بايقاف الضخ منها فورا , والاعلان عنه للجميع .

واكد اهمية تنظيف الخزانات المنزلية مبينا ان سلطة المياه تضمن وصول المياه الى خزان المواطن ,بعدها فان المسؤولية كبيرة على المواطن في تنظيف خزانه لضمان عدم تلوث المياه داخله .