إلى أمـي الحنون في هذا اليوم وفي كل يوم
إلى نوارة عمري وزينة حياتي وتاج رأسي ... إلى الحب الحقيقي والقلب الكبير المعطاء الدافئ ... إلى من علمني حب التضحية والعطاء والمثابرة... إلى الأمل المتجدد والعطاء الموصول للحنون الطيبة... إلى جواز سفري إلى الجنة بإذن الله وسبب رضا ربي عني... إلى من زرع حب الفضيلة والأخلاق الحميدة في قلبي... إلى لمسة الأمل التي رعت أغصاني حتى اشتد عودها... لملح هذه الحياة وأصلها... لمربيتي ومهذبتي وغاليتي الفاضلة... للشمعة التي تعطي بصمت وسكون دون أن تنتظر أي شكر أو مقابل... لسيدة نساء الكون عندي أمي الحنون أقول... أنت تعرفين تماما أني لا أؤمن بهذا اليوم ولكن الغربة أجبرتني أن أكتب لك في هذا اليوم وفي غيره... فكل تكنولوجيا الأرض تقف عاجرة عن ردم الحاجر الذين يفصلني عن يديك الحنونتين... فلا سماع الصوت يكفي ولا رؤية الصور تغني... أمي أجدك بكل شيء جميل في حياتي لأنك سبب به... فدعواتك وابتهالاتك وتوجهك للمولى عز وجل كان بعد توفيق الله السبب فيما حققت من خير ونجاح... ملاكي الحنون أجدك بأولادي وبحنان زوجتي عليهم... أجدك بالأولاد فعندما تتحرك عواطفي تجاههم أتذكر كم كنت تخافين علي... وعندما يتهموني أنني أميز "شام" عن "عمر" أستعيد تلك التهم التي كنت تتلقينها بابتسامة أحن وأجمل وأبلغ من كل الكلمات عندما كانوا يتهمونك بأنك تميزيني عن بقية إخواني وأخواتي... كانوا مخطئين بكل تأكيد فنهر حنانك المتجدد يكفي للجميع دون تمييز ولا ظلم لأنك حاشاك لا تعرفين الظلم أبدا... بل نحن من ظلمك يا قلبي أتعبناك حتى أضعفنا عظامك ورققناها... فألف سلامة لك يا عمري... أتعبناك وكنا السبب في سهرك المتواصل وعملك البيتي المتعب الشاق للعائلة الكبيرة والذي لا تكلي ولا تملي منه حتى وأنت متعبة... شافاك الله يا بلسم جراحي ويا صندوق أسراري ويا سبب وجودي... أعذريني أمي لأن الكلمات عاجزة عن وصف شعوري نحوك يا ربيع حياتي المتجدد؛ لأنها تصطدم بشلال متدفق من العواطف الصادقة نحو شخصك الكريم الذي قدم كل ما لديه وأكثر... سأختصر كل كلماتي أمي وأقول حفظك الله وأمد بعمرك وعافاك من كل مرض وأذية... وأعترف لك دون تردد ولا خجل أنك تتربعين على عرش قلبي دون منافسة من أحد لا من زوجة ولا من ولد... كل سنة وكل يوم وكل دقيقة وكل لحظة وأنت بألف خير يا أمي.
Abomer_os@yahoo.com