الدرك الفرنسي يعتقل 240 محتجا ويزيل 76 حاجزا بعملية واسعة في كاليدونيا الجديدة

رحب المفوض السامي للجمهورية الفرنسية في كاليدونيا الجديدة لوي لو فران الاثنين، بـ"نجاح" بداية عملية واسعة النطاق لقوات الدرك ضد حواجز الطرق بين نوميا والمطار الدولي.

وقال في بيان إن الدولة الفرنسية قامت "بتنسيق عملية تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على المحور الرئيسي الذي يربط نوميا بمطار لا تونتوتا الدولي".

وأوضح "هذه العملية ناجحة بعدما تمت إزالة 76 حاجزا بفضل استنفار قوى الأمن الداخلي والشركات الخاصة والإمكانات المادية المنتشرة على الأرض".

وأضاف "ستتم إزالة حطام السيارات في الأيام المقبلة لضمان فتح الطريق".

وأشار إلى اعتقال "حوالى 240 شخصا من مثيري الشغب" منذ بدء أعمال العنف، لافتا إلى أن ليل الأحد إلى الاثنين "شهد حريقا ملحوظا وأعمال نهب" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وتعتبر إعادة حركة المرور على هذا المحور أمرا ملحا، بشكل خاص بعدما طلبت أستراليا ونيوزيلندا خلال عطلة نهاية الأسبوع السماح لهما بإرسال طائرات من أجل إعادة مواطنيهما، لكن فرنسا لم تعط الضوء الأخضر بعد "لعدم توفر الشروط الأمنية".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحتجين الذين وصفتهم بـ"مثيري الشغب"، قولهم إنهم "يعملون على إعادة وضع الحواجز التي أزالتها قوات الدرك".

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي، مساء اليوم، للبحث في الاحتجاجات العنيفة التي أثارها مشروع تعديل دستوري يرفضه دعاة الاستقلال، والتي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص.

وبدأت أعمال العنف بسبب معارضة إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات المحلية ليشمل جميع المولودين في كاليدونيا والمقيمين فيها منذ ما لا يقل عن عشر سنوات. ويرى المنادون بالاستقلال أن ذلك "سيجعل شعب كاناك الأصلي أقلية بشكل أكبر".