تجدد جدل "مشروعية" الاحتفال بـ"عيد الام"

اخبار البلد_ يصادف يوم غد الاربعاء 21 اذار "عيد الام" الذي درجت العادة في العديد من الدول على الاحتفال به من خلال تكريم الامهات وتقديم الهدايا لهن .

وتجد العديد من القطاعات في هذه المناسبة فرصة لزيادة ارباحها من خلال العروض التجارية على البضائع والهدايا التي تقدم للام .

ويتجدد كل عام الجدل حول "مشروعية" الاحتفال بهذا اليوم بين من يجيزه،ومن يحرمه،ويسوق كل فريق ادلته الشرعية لاثبات ما يذهب اليه .

استاذ الشريعة الدكتور صلاح الخالدي يقول ان العالم خصص هذا اليوم لاقامة الاحتفالات وتهنئة الام والفرح معها واهملها بقية ايام السنة،مشيراً الى ان الغرب "ترجم حبه للام عبر هدية مادية بعدة دنانير وبعض الاطعمة والبطاقات ..وما ان تنتهي الاحتفالات حتى تعود الام الى عزلتها وانقطاعها عن الناس بانتظار هذا اليوم في السنة المقبلة" .

وتابع:"الاسلام جعل كل الايام للام وحث على صلتها كل حين وهي معززة مكرمة ولها ثلاثة اضعاف المحبة حين ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه وشدد على صلتها 3 مرات".

وافتى الخالدي بحرمة الاحتفال بهذا اليوم لما فيه من "التشبة بالكفار وتقليدهم"،اضافة الى "عدم جواز تقديم الهدايا للام في هذا اليوم"،وقال:"من اراد تقديم هدية فليقدمها قبل 21 من اذار بيوم او ايام".

ولفت الى ان البديل عن الاحتفال بيوم الام هو "عدم التعلل بالانشغالات الكثيرة لصلة الامهات وقهر الاعذار وزيارة الام وقضاء وقت كاف معها وتلبية احتياجاتها وادخال السرور على نفسها خلال كل ايام السنة".وقال "الام اولا وقبل كل شيء في حياة المسلم ولا يجب ان يقدم احد عليها والواجب كثرة صلتها والاحسان اليها".

لكن استاذ الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور شرف القضاة كان له رأي اخر ،وقال انه "شاع بين الناس أن عيد الأم حرام وانتشر ذلك دون تمحيص أو تدقيق، وقد انتشر قبل ذلك أن الاحتفال بالمولد النبوي حرام"،واوضح:"كلمة عيد في (عيد الأم) بالمعنى اللغوي وليس بالمعنى الاصطلاحي ليست حراما لان لا أحد يعتقد أن فيها صلاة عيد،ومثل ذلك كلمة رب الأسرة بالمعنى اللغوي، وليس فيها شرك".

ولفت الى ان فكرة "عيد الأم" يقصد منها "المزيد من التكريم لها في هذا اليوم وليس إهمالها في بقية الأيام كما يدعي البعض"،معتبرا هذا الامر من "باب العادات وليس من العبادات"

واوضح القضاة ان تخصيص هذا اليوم "ليس تشبهاً باليهود ولا بالنصارى.. بل إن يوم 21/3 هو من اختيار المسلمين العرب في مصر بناء على استبانة من إحدى المجلات ولذلك في كل دولة لهم يوم مختلف عن غيرهم".

اما المفتي العام السابق المرحوم الدكتور نوح سلمان فقد اجاب على سؤال وجه اليه نصه :"إذا أهديت أمي هدية بعيد الأم حلال أم حرام؟"، بالقول:"لا بأس بذلك إلا إذا كان القصد التشبه بالكفار. والله تعالى أعلم".