حزب الله يرد بقسوة على اغتيال قائد بارز - (فيديو)
يستمر تبادل الرسائل النارية بين حزب الله وإسرائيل في وقت عُقد فيهاجتماع لافت في الضاحية الجنوبية بين أمين عام حزب الله حسن نصر الله ووفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة خليل الحية وعضوية محمد نصر وأسامة حمدان، حيث جرى تقويم موسع ومعمق للأحداث والتطورات القائمة في قطاع غزة خصوصاً وفلسطين المحتلة عموما وجبهات المساندة المختلفة، وكذلك جرى استعراض لمجريات المفاوضات الأخيرة، وما آلت إليه المواقف السياسية الدولية والتحركات الطلابية في العالم.
وتم التأكيد بحسب بيان للعلاقات الإعلامية في حزب الله "على وحدة الموقف ومواصلة بذل كل الجهود الميدانية الجهادية والسياسية والشعبية من أجل تحقيق الأهداف التي سعى إليها طوفان الأقصى وإنجاز الانتصار الآتي والموعود مهما بلغت التضحيات، كما تمت الإشادة بمستوى التعاون والتضامن القائم بين مختلف جبهات وحركات محور المقاومة وتضحياتهم في سبيل هذه الغاية”.
وفي جديد المواجهات الميدانية، رد حزب الله على الاغتيال الذي نفذته مسيّرة إسرائيلية، مساء الثلاثاء، على طريق عام صور، وأدى إلى استشهاد حسين مكي أحد القادة البارزين في الحزب، الذي كان مقرباً من أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زادة، ويوصف بأنه "بنك معلومات ضخم” و”ذراع قوية” لأمين عام الحزب في سوريا. وأدت الغارة إلى احتراق سيارة مكي وارتقاء اثنين كانا برفقته. وقد نعى الحزب الشهيد حسين ابراهيم مكي "السيد مكّي” من مواليد عام 1969 من بلدة بيت ياحون في جنوب لبنان.
أما رد الحزب فطال مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة "برانيت” بصواريخ بركان الثقيلة وأصابها بشكل مباشر وتم تدمير جزء منها”. وشمل الرد أيضاً مهاجمة مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة "ميرون” بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية وأصاب تجهيزاتها السابقة والمستحدثة وتم تعطيل أجزاء منها بشكل كامل. كذلك استهدف الحزب المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة وتم تدميرها.
وأفيد بأن حالة من التأهب الشديد سادت في المستوطنات بعد إطلاق 40 صاروخاً من الجنوب بإتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى وإصبع الجليل.
في المقابل، شنّ الطيران الحربي غارة عنيفة على بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي جبل بلاط ومنطقة حامول في الناقورة ورب ثلاثين وعلما الشعب، تزامناً مع تحليق للطائرات المسيرة في أجواء الناقورة وصولاً إلى ساحل صور والقليلة ورأس العين وإطلاق نيران الرشاشات الثقيلة على جبلي اللبونة والعلام. وأغار الطيران بعد ظهر الأربعاء على سهل المنصوري ما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة شخصين، كما أغار الطيران على كسارة العروش بين عرمتى وجبل الريحان.