"كان قتلكم أفظع حقيقة".. غزاوية تُبكي مواقع التواصل بعد استشهاد طفليها
"بعد 7 أشهر وأنا لا أجرؤ على حذف شيء يخصكما.. اليوم أزيل تطبيقات الألعاب التي حملتموها على جهازي، أخرج من المجموعات التعليمية الخاصة بكما، ألغي متابعتي لكل صفحة أراها أمامي تعرض ملابس الأطفال وألعابهم.. لم يكن قتلكم كابوسا كما ظننت.. بل كان أفظع حقيقة!" هكذا عبرت سيدة من قطاع غزة عن فجعها بفقدان فلذات كبدها طفليها "آية وعبود" في حرب مستعرة، جبانة شنتها إسرائيل على قطاع محاصر منذ ثمانية أشهر.
الغزاوية أسماء المغاري فجعت بفقدان طفليها "آية وعبود" في أكتوبر بعد غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي على منازل مدنيين بينهم أطفال ونساء في غزة.
وقالت أسماء عبر حسابها على "فيسبوك" إنها رفضت رؤية طفليها الشهداء بعد انتشال جثتيهما بعد 29 يومًا أشلاء من تحت الأنقاض: "صحيح أنني رفضت رؤية طفلي الشهيدين آية وعبود بعد انتشال جثتيهما بعد 29 يومًا لأحتفظ بصورتهما التي أعرف.. لكنني يا ماما لا أنسى ما سمعت من أحدهم حين قال "جمعنا جثث الـ 8 أطفال في قبر واحد"! اللهم إني أسألك حق ثأري لأطفالي وأهلي ثأرًا يحرق الظالمين الغادرين الصهاينة في هذه الدنيا قبل الآخرة".
تعاطف واسع شهدته صفحة أسماء عبر فيسبوك بمنشوراتها التي أدمت القلوب، استذكرت فيها أطفالها الشهداء في يوم تخرجهم ، بسماتهم وحديثهم البريء، والأماكن التي كانت تذهب معهم للتنزه بها .
وأشارت إلى أنها فقدت أمها وأبيها أيضًا بذات الغارات الغاشمة التي استهدفت منزلهم وهم في أمان بلا ذنب.
وفي 18 أكتوبر الماضي، دونت وسائل الإعلام مجزرة ارتكبت باسم عائلة المغاري حينما قصفت طائرات الاحتلال مدينة رفح، واستهدفت هذه الغارات منزلًا سكنيًا يعيش فيه كافة أفراد عائلة المغاري، وتسببت هذه المجزرة الإسرائيلية والتي استهدفت منزلًا يضم عددًا من المدنيين في استشهاد أكثر من 30 شهيدًا من عائلة المغاري، وجميعهم من عائلة واحدة.
وتعتبر أسماء واحدة من بين الكثير من الغزيين الذين يواجهون أقسى ظروف القهر والفجع والموت المتعمد والجوع، نتيجة لغارات جبانة من قوات الاحتلال التي تستهدف المدنيين في عدوانها المتواصل على قطاع غزة.