هسهسة ... متطلبات قبول

اختلفت الكثير من المعايير الأساسية في حياتنا, حتى أني أتسائل ما إذا بقي شيء على ما كان عليه؟ فكل يوم نرى عكوسات للأسس والثقافات وحتى المسلمات. وباتت هويتنا من غير ثقافة تحدها. وحتى صروح العلم قد تغيرت معاير ومتطلبات القبول فيها. لم يعد معدل الطالب في التوجيهي هو العامل الرئيسي للقبول في التنافس على مقاعد الجامعات. بل هناك قيم ومعايير يجب أن يسعى الطالب إلى تحقيقها ليتسنى له 'الخروج' من الجامعة بسلام. بداية, يتوجب على الطالب الحصول على معدل 50 بالمئة فأكثر في التوجيهي, وإلا لن تسنح له فرصة تقديم أي من طلبات القبول في الجامعات. وبما أن التنافس شديد, يجب على الطالب الخضوع لدورة كيك بوكسنج لا تقل مدتها عن عامين والحصول على تزكية من مدربيه. ايضا, يتوجب عليه ارفاق شهادة دورة قتال الجامعات ... أقصد قتال الشوارع, وأن تكون بإشراف مدرب معتمد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأن يكون الطالب بعد هذه الدورة قد ألم بالأساليب المختلفة للتعامل مع الأسلحة التقليدية والعصي والجنازير أيضا بمهارة عالية. مهارات التفاعل الدبلوماسي واللوجستي, بالإضافة إلى فنون التخاطب والمناورات, يجب أن تكون موثقة في شهادة معتمدة من 'ديونجي' كبير في الزرقاء. وبالطبع فإنه يجب ارفاق صورة أمامية وأخرى جانبية لوجه الطالب لكي يتم التأكد من أنه لم يتم 'التعليم عليه' أبدا. ومن المتطلبات الضرورية, ارفاق تعهد وإعتراف من قبل الطالب, مصدق من كاتب العدل, ينص على عدم مسؤلية الجامعة عن أي حادث أو جريمة تحصل للطالب أو يقوم هو بارتكابها, سواء خلال فترة الدراسة أو بعد تخرجه. وأن الجامعة غير مسؤولة عن المستوى العلمي أو الأدبي أو الثقافي أو الأخلاقي للطالب, مطلقا. تعهد من ولي أمر الطالب أو جهة الإنفاق بالإلتزام بتسديد كامل رسوم دراسة الطالب المتبقية في حال انسحاب الطالب, أو فصله, أو وفاته, أو اختفائه من على وجه البسيطة. وبالنسبة لطلبة الموازي, فيجب على الطالب تصديق وصيته للجامعة بحقها في الحصول على كامل تركته في حالة الوفاة أو الضياع. هذه المتطلبات يجب أن ترفق مع طلب التقدم للجامعات والذي يتضمن شهادة وكشف علامات التوجيهي, وبطاقة الأحوال المدنية الاصلية غير مستردة, بالإضافة إلى ضرورة إرفاق 'سر البق بق'. ويجب على الطالب العلم بأن نقص أي من هذه المتطلبات يستوجب إلقاء الطلب في 'سلة القمامة' من دون اخبار مقدم الطلب بذلك بأي وسيلة كانت. مع حقيقة العنف والوضع التعليمي والإداري في الجامعات, باتت هذه المتطلبات التي في مخيلتي هي الأقرب للصواب من المتطلبات المطبقة حاليا ... أحمد بشر