جامعة جديدة بأمريكا “تخضع” لاحتجاجات الطلاب.. “جونز هوبكنز” تتعهد بقطع علاقتها مع شركات تدعم إسرائيل
توصلت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية والطلاب المحتجون دعماً لقطاع غزة، إلى اتفاق بشأن تفكيك الاعتصام الذي أقاموه للضغط على إدارة الجامعة لوقف دعم الشركات والمؤسسات المشاركة والداعمة للحرب في قطاع غزة.
بحسب بيان للجامعة نشرته شبكة "cbc NEWS" الأمريكية، الأحد 12 مايو/أيار 2024، وافق المتظاهرون على إزالة خيام الاعتصام، فيما وعدت الجامعة بمراجعة الاستثمارات في الشركات التي تدعم الاحتلال وحربه في غزة.
وقال الجامعة في البيان: "إن هذا وقت صعب حقاً في عالمنا وفي جامعتنا، مع معاناة الصراع المستمر والمأساة الإنسانية في إسرائيل وغزة. ونأمل بشدة أن نتمكن في هوبكنز من مواصلة تركيزنا معاً على العمل المهم الذي تقوم به الجامعة للمشاركة في الحوار والتعلم مع بعضنا البعض فيما يتعلق بالقضايا الصعبة والمعقدة".
احتجاجات متواصلة
وما زالت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين تمتد وتتوسع في جامعات في سائر أنحاء الولايات المتحدة، من كاليفورنيا غرباً (جامعة كاليفورنيا- لوس أنجلوس، جامعة جنوب كاليفورنيا…) إلى الولايات الشمالية الشرقية (كولومبيا، ييل، هارفارد، يوبين)، مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.
ويمثل قطع العلاقات بين كبريات الجامعات الأمريكية الخاصة ورعاة وشركات مرتبطة بتل أبيب أحد مطالب الحركة الطالبية التي تدافع عن القضية الفلسطينية وتدعو لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي أول تنازل، أبرمت جامعة "براون" الأمريكية، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024، أول اتفاق من نوعه منذ بدء الحركة الاحتجاجية المؤيدة للفلسطينيين داخل الجامعات، ينص على أن يزيل المحتجون مخيمهم من الحرم الجامعي مقابل وعد بأن تعيد الجامعة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل.
حيث صرّحت كريستينا باكسون، رئيسة الجامعة الواقعة بولاية رود آيلاند شمال شرق الولايات المتحدة، بأن الطلاب المحتجين وافقوا على إنهاء احتجاجهم وتفكيك مخيمهم.
وأوضحت في بيان أن الطلاب وافقوا أيضاً على "أن يمتنعوا حتى نهاية العام الدراسي عن القيام بأي أفعال أخرى من شأنها أن تنتهك قواعد السلوك الخاصة بجامعة براون".
وأضاف البيان أنه في المقابل "ستتم دعوة خمسة طلاب للقاء خمسة أعضاء من مؤسسة جامعة براون في مايو/أيار لتقديم حججهم بشأن سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة".
اعتقال طلاب بجامعة أمريكية
فيما أعلنت جامعة مينيسوتا الأمريكية، الخميس 2 مايو/أيار 2024، توصلها إلى اتفاق مبدئي مع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين لإنهاء مخيمهم الاحتجاجي ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، يتضمن مناقشة سحب استثمارات مع شركات داعمة للاحتلال.
شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية ذكرت أن الجامعة توصلت إلى اتفاق مع المحتجين لإنهاء المخيم، بعد عدة اجتماعات مع جمعيات طلابية تمثل وجهات نظر مختلفة بشأن الصراع في فلسطين.
الجامعة أوضحت في بيان، أن الاتفاق يتضمن "إعادة فتح المباني المغلقة وعدم تنظيم الطلاب أي مضايقات أثناء فترة الامتحانات النهائية".
من جهته، عبر الرئيس المؤقت للجامعة جيف إيتينجر، عن تقديره لرغبة قادة المحتجين في حوار ومفاوضات "صعبة وصحية" أجريت معهم، وفق البيان.
شمل الاتفاق عدة نقاط أهمها عقد لقاء مع مجلس أوصياء الجامعة في 10 مايو/أيار الجاري لمناقشة سحب الاستثمارات مع شركات داعمة لإسرائيل، وإمكانية الوصول إلى المعلومات المتاحة للجمهور بشأن نفقات الجامعة.
كما تضمن الاتفاق العفو عن التهم الجنائية التي وجهتها الشرطة إلى المحتجين، وعدم اتخاذ إجراءات تأديبية جامعية ضد الطلاب أو الموظفين الذين شاركوا في المخيم.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.