"جلالة الملك" أدرك الأردن فالوقت بدأ ينفذ .. والفجوة تتسع .. وهيبة الدولة في تدني .. والمطلوب ثورة بيضاء
د . عمر العسوفي
جـلالـة الملك.... أدرك الأردن فالوقــت بدأ ينفذ
الواقع: ازدياد الفجوة ما بين الشعب والموقف الرسمي وتدني هيبة الدولة
المطلوب: ثورة بيضاء يفجرها جلالة الملك
في السنة الثانية من عمر الربيع العربي وحركة التاريخ نحو التغيير فأننا في الأردن ما زلنا لم نحقق المستويات المطلوبة الآمنة التي يرضى عنها الشعب الأردني , لقد خط الحراك الشعبي الأردني نهجا غير مسبوقا قياسا مع ما يدور من حولنا , ومع كل ذلك فإن الاستجابة الرسمية دون الحدود المأمولة.
جلالة الملك: الكل يعرف التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهك وتواجه الأردن، والكل يعرف كيمياء الوضع الداخلي والملف الخارجي (الإسرأمريكي) .
إن ابرز مشكلات الإصلاح في الأردن هي التوصيات التي يضعها مطبخ صنع القرار أمام الملك والتي تصور له أن الربيع الأردني قد بلغ مداه وان مجموعات الأفراد في الحراك الشعبي قد سئموا وهم في الطريق إلى بيوتهم .
والله أن هذه التوصيات بعيدة كل البعد عما يدور من مخاض أردني عميق وأن جماعات الشد العكسي وطبقة ملف الفساد لم يعد يهمها الأردن ولا حتى النظام إلا بمقدار الحفاظ على مصالحها الشخصية أولا.
إن مسألة البعد الديموغرافي التي يراهن عليها أصحاب التوصيات هي في طريقها إلى الوحدة والتي ستعكس المستوى العالي من الوعي لدى كل مكونات الشعب طالما أن العدو المشترك واحد وان المصير المشترك واحد .
أما ما يسوقونه من إدعاء بأن الحراكات المطلبية تنتهي بحدود الحصول على المطالب فهذا هو المقتل وهو سوء التقدير بعينه.كما هو سؤ التقدير بان الفئة الصامتة هي مع النظام والحكومة .
وأما العنف الجامعي الذي كان فيه لجلالتكم مشاركات متعددة في الأيام السابقة فهو أيضا تعبيرا حقيقيا عن خواء الأجيال الثقافي وعن القبضة الأمنية التي هي السبب الرئيسي في ذلك ، وأما عن غياب الهدف العام للدولة الذي لا يعرفه الجيل الممارس للعنف المجتمعي فذلك سبب كل البلاوي .
جلالة الملك: يصنف المجتمع الأردني بأنه من المجتمعات الرخوة، التي تتحمل وتصبر عقودا ولكن التفاعلات الداخلية تفعل فعلها فينفجر المجتمع دفعة واحدة ويحدث التغيير وبشكل حاد.
هلّا قدمت جماعات النصح والمشورة لجلالتكم كيف سقطت طرابلس التي فاجاءت العالم كله وعلى رأسه حلف الأطلسي ،إنهم شباب دون سن الثلاثين وبتنظيم غير عادي ظهروا منتصف الليل وبحالة متقنة دفعت كتائب القذافي إلى الهروب كالغزلان.
إن تسعين عاما من عمر الدولة الأردنية تعاقب فيها ثلاثة أجيال أحدهم جيل الشباب الحالي والذي يشكل أكثر من 70% من المجتمع، له الحق في أن يجري مراجعة نقدية وتحقيقيه لهذه الحقبة يبنى فيها على الصالح ويصحح الخلل ويكون شريكا فاعلا في مسيرة الدولة . إن الاعتقاد بأن الانتخابات المقبلة ربما تحل المشكل، فكأنما هذا ممكن فان الممكن الآخر هو إن تقاطع المحافظات الانتخابات، إذا ما شعر شباب الحراك إن هناك ثمة من يتجاهلهم.
جلالة الملك: الشعب الأردني ينتظر طلتكم من على الشاشة الأردنية لتعلنوا قراركم التاريخي غير المسبوق والذي يحمل في ثناياه اعتذارا شديدا وواضحا عن كل الأخطاء التي حصلت، وإحالة ملف الفساد كرزمة واحدة إلى الادعاء العام ، وفي الجزء الثاني من القرار إعلان فوري بحل مجلس النواب وإقالة الحكومة والإعلان عن إيجاد مجلس تأسيسي ينبثق عنه حكومة وطنية من ذوات مشهود لها ومجربه ، تعمل على كل ما يلزم من إعادة صياغة للدستور والعقد الاجتماعي وان تتوج بانتخابات نيابية حرة نزيهة ، على أن يحدد ذلك بسقف زمني مدته عام واحد .
جلالة الملك: إنني انطلق من القاعدة الذهبية التي تقول ( صديقك من صدقك لا من صّدقك ) نحن في قارب واحد والسلامة تهمنا جميعا والغرق يهلكنا، وأنت ولي أمرنا فلن نبخل عليك بالنصيحة وان فعلتها فلن نخذلك.
والله من وراء القصد
باحث ومحلل
عضو اللجنة المركزية للتجمع الشعبي للإصلاح
جـلالـة الملك.... أدرك الأردن فالوقــت بدأ ينفذ
الواقع: ازدياد الفجوة ما بين الشعب والموقف الرسمي وتدني هيبة الدولة
المطلوب: ثورة بيضاء يفجرها جلالة الملك
في السنة الثانية من عمر الربيع العربي وحركة التاريخ نحو التغيير فأننا في الأردن ما زلنا لم نحقق المستويات المطلوبة الآمنة التي يرضى عنها الشعب الأردني , لقد خط الحراك الشعبي الأردني نهجا غير مسبوقا قياسا مع ما يدور من حولنا , ومع كل ذلك فإن الاستجابة الرسمية دون الحدود المأمولة.
جلالة الملك: الكل يعرف التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهك وتواجه الأردن، والكل يعرف كيمياء الوضع الداخلي والملف الخارجي (الإسرأمريكي) .
إن ابرز مشكلات الإصلاح في الأردن هي التوصيات التي يضعها مطبخ صنع القرار أمام الملك والتي تصور له أن الربيع الأردني قد بلغ مداه وان مجموعات الأفراد في الحراك الشعبي قد سئموا وهم في الطريق إلى بيوتهم .
والله أن هذه التوصيات بعيدة كل البعد عما يدور من مخاض أردني عميق وأن جماعات الشد العكسي وطبقة ملف الفساد لم يعد يهمها الأردن ولا حتى النظام إلا بمقدار الحفاظ على مصالحها الشخصية أولا.
إن مسألة البعد الديموغرافي التي يراهن عليها أصحاب التوصيات هي في طريقها إلى الوحدة والتي ستعكس المستوى العالي من الوعي لدى كل مكونات الشعب طالما أن العدو المشترك واحد وان المصير المشترك واحد .
أما ما يسوقونه من إدعاء بأن الحراكات المطلبية تنتهي بحدود الحصول على المطالب فهذا هو المقتل وهو سوء التقدير بعينه.كما هو سؤ التقدير بان الفئة الصامتة هي مع النظام والحكومة .
وأما العنف الجامعي الذي كان فيه لجلالتكم مشاركات متعددة في الأيام السابقة فهو أيضا تعبيرا حقيقيا عن خواء الأجيال الثقافي وعن القبضة الأمنية التي هي السبب الرئيسي في ذلك ، وأما عن غياب الهدف العام للدولة الذي لا يعرفه الجيل الممارس للعنف المجتمعي فذلك سبب كل البلاوي .
جلالة الملك: يصنف المجتمع الأردني بأنه من المجتمعات الرخوة، التي تتحمل وتصبر عقودا ولكن التفاعلات الداخلية تفعل فعلها فينفجر المجتمع دفعة واحدة ويحدث التغيير وبشكل حاد.
هلّا قدمت جماعات النصح والمشورة لجلالتكم كيف سقطت طرابلس التي فاجاءت العالم كله وعلى رأسه حلف الأطلسي ،إنهم شباب دون سن الثلاثين وبتنظيم غير عادي ظهروا منتصف الليل وبحالة متقنة دفعت كتائب القذافي إلى الهروب كالغزلان.
إن تسعين عاما من عمر الدولة الأردنية تعاقب فيها ثلاثة أجيال أحدهم جيل الشباب الحالي والذي يشكل أكثر من 70% من المجتمع، له الحق في أن يجري مراجعة نقدية وتحقيقيه لهذه الحقبة يبنى فيها على الصالح ويصحح الخلل ويكون شريكا فاعلا في مسيرة الدولة . إن الاعتقاد بأن الانتخابات المقبلة ربما تحل المشكل، فكأنما هذا ممكن فان الممكن الآخر هو إن تقاطع المحافظات الانتخابات، إذا ما شعر شباب الحراك إن هناك ثمة من يتجاهلهم.
جلالة الملك: الشعب الأردني ينتظر طلتكم من على الشاشة الأردنية لتعلنوا قراركم التاريخي غير المسبوق والذي يحمل في ثناياه اعتذارا شديدا وواضحا عن كل الأخطاء التي حصلت، وإحالة ملف الفساد كرزمة واحدة إلى الادعاء العام ، وفي الجزء الثاني من القرار إعلان فوري بحل مجلس النواب وإقالة الحكومة والإعلان عن إيجاد مجلس تأسيسي ينبثق عنه حكومة وطنية من ذوات مشهود لها ومجربه ، تعمل على كل ما يلزم من إعادة صياغة للدستور والعقد الاجتماعي وان تتوج بانتخابات نيابية حرة نزيهة ، على أن يحدد ذلك بسقف زمني مدته عام واحد .
جلالة الملك: إنني انطلق من القاعدة الذهبية التي تقول ( صديقك من صدقك لا من صّدقك ) نحن في قارب واحد والسلامة تهمنا جميعا والغرق يهلكنا، وأنت ولي أمرنا فلن نبخل عليك بالنصيحة وان فعلتها فلن نخذلك.
والله من وراء القصد
باحث ومحلل
عضو اللجنة المركزية للتجمع الشعبي للإصلاح