حجابي يتجدد شهريا
عندما وصلت إلى ريعان الشباب طلب مني أبي أن أتزوج يريد أن يفرح بي ويرى أحفاده في حياته فطلب من والدتي أن تبحث لي عن عروس. وبالفعل بدأت والدتي في الذهاب إلى الأقارب والأصدقاء ولكن لم توفق فقد رفضتني أكثر العائلات من الأقارب والأصدقاء فقالت والدتي( شو حظ هل ولد) الذي لم توافق أي من العائلات التي ذهبت إليها فقال والدي لعل الولد محجوب له فهذا مذكور في القران وهي( النفاثات في العقد) وبالفعل ذهبت إلي احد الحجابين رغم عدم قناعتها ولكن من اجلي ستذهب إلي أخر الدنيا باحثه عن حجاب يفك عقدتي وان نجد( بنت الحلال) التي توافق علي وبالفعل ذهبت والدتي إلى الحجاب فقال لها إن حجاب ابنك قوي ولكني قادر على فكه مقابل مبلغ من المال اتفقا عليه فقال لها ارجعي إلى بيتك وستحل مشكله ابنك وبالفعل في اليوم الثاني ذهبت والدتي إلى بيت احد الأصدقاء وطلبت يد ابنته فوافق فورا على إعطاء ابنته.فأقمنا الأفراح والليالي الملاح وأحضرنا العروس إلي بيتنا واكتملت فرحتنا.
وبعد شهر العسل أراد الأقارب والاخوه المباركة إلى العرسان اتصلت بي والدتي لتبلغني متى نستقبل أعمامي وإخوتي فقالت لي زوجتي لا أريد أن أرى أعمامك بعد اليوم ولا أخوتك ولااخواتك فقلت لها أن الأمر صعب جدا لا استطيع من أول مره أن افعل ذلك فلنتركها للزمن فمع مرور الأيام سيشعرون بعدم رغبتنا في استقبالهم .
فكيف نعيش من دون الأهل والأقارب!! فقالت لي يكفينا أهلي وأصدقائي وأقاربي ودعك من اهلك وأقاربك. وبالفعل نسيت أهلي وأقاربي وبدأت أخسر كل يوم إخوتي وأعمامي وأصدقائي المقربين فالكل يسأل ما هذا التغير الذي حصل لك. أما والدي ووالدتي فندموا على اليوم الذي فك به حجابي فقالت والدتي سأذهب إلي الحجاب حتى أعيد له حجابه فعندما وصلت إلى الحجاب وطلبت منه أن يعيد حجابه فقال أن الأمر صعب فقالت سوف ادفع لك ما تريد من مال فقال لااستطيع فقالت سوف اذهب إلى حجاب غيرك فقال لها لن يقبل احد أن يساعدك فكل الحجابين في المدينة يتقاضون رواتب شهريا فأغلقت الأبواب في وجهها ولعنت اليوم الذي ذهبت به إلى الحجاب
فصبرا جميل وبالله المستعان وأخيرا يا مفرج الهم والغم فرج همي ياالله .
فقال زوجي لايصلح العطار ما أفسده الدهر وما ربك بظلام للعبيد ومن يتوكل على الله فهو حسبه
سمير الزعبي