جولات مدير الضمان للجامعات .. صور تذكارية أم بطولات إعلامية والناطق المعايطة يتهرب من الإجابة

خاص 

خلال الأيام الثلاثة الماضية، ظهر الناطق باسم مؤسسة الضمان الاجتماعي وكأنه مشغول بمسؤوليات وصلاحيات لا حصر لها، تاركاً وراءه أسئلة لا تزال تتردد في الأذهان وتتعاظم في حجمها، رافضاً الرد على الاتصالات والاستفسارات تحت ذريعة الانشغال، دون إعطاء أي توضيح أو توجيه لاستفساراتنا وأسئلتنا الصحفية.

على الرغم من ذلك، سنقوم بتوجيه السؤال له ولمدير عام الضمان محمد الطراونة عبر الوسائط المتاحة من خلال الهواء والفضاء الإلكتروني، حول نشاطات مدير الضمان في الآونة الأخيرة، ويتعلق الأمر بجولات قام بها المدير العام في عدة جامعات، حيث التقط العديد من الصور تتعلق بموضوع حصول أبناء المتقاعدين على خصومات وامتيازات تؤهلهم للدراسة في تلك الجامعات الخاصة.

هذه الجولات أثارت استغراب الكثيرين، خصوصا أننا نعلم أنه وفي حال رغب المدير العام حقاً في مساعدة أبناء المتقاعدين، سيقوم بتقديم منح وسلف بأقساط ميسرة جداً، تمكنهم من الدراسة بكل يسر وسهولة بهذه الجامعات، بدلاً من أن يقوم بنفسه لمتابعة هذا الأمر الذي كان بإمكان الدائرة المختصة أن تفعله مع الجامعات، ويركز على ما هو أهم ويقوم بمتابعة أمور هامة أخرى تحتاج إلى متابعتها من قبله، فهذه الطريقة الحالية للتعامل مع الموضوع لا تليق بمهام مدير عام مؤسسة الضمان، علما أن بعض الجامعات تقدم خصومات بنسبة كبيرة للطلاب من أبناء المتقاعدين، وتسعى إلى العمل على تيسير ظروف الدراسة لهم ، دون إضافة أعباء جديدة على عاتق المدراء الرسميين.

نحن نشكر مدير عام الضمان على هذه الجولات .. ولكن يبقى السؤال المطروح هو: هل سيتم اتخاذ إجراءات تصحيحية من قبل المدير الطراونة لتحسين هذا الوضع؟ وهل سيتم التركيز على دور المدير العام ومهامه الأساسية داخل المؤسسة قريبا، وهل سيركز المدير العام على المسؤوليات الكبيرة والمهام العظمى التي بانتظاره وتحديدا الدراسات الإكتوارية وسياسيات أخرى مرتبطة باستراتيجيات المؤسسة وخططها ورؤيتها بدلا من رحلة التجوال على الجامعات للحصول على منح لأبناء المتقاعدين الذي يأملون من المدير العام أن يمنحهم سلف ويحسن ظروفهم المعيشية وذلك أشذى وأرقى وأبقى لهم وللمؤسسة الذين يثمنون دور المدير العام على شعروه الإنساني ولكن يأملون أن يتم التعامل مع ظروفهم ليس من خلال جولات ورحلات وصور تذكارية تصور أن المدير حقق معجزات لا تغدو كونها خصومات تمنح أحيانا لمارق الطريق.