عواقب خطيرة بعد السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح
تتفاقم العواقب الوخيمة لسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي وانه من غير المقبول على الإطلاق أن تسيطر إسرائيل على معبر رفح وخاصة في ظل تزايد معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة واتساع المجاعة والمعبر مغلق حالياً أمام المساعدات الإنسانية الحيوية وأن اجتياح رفح سيؤدي إلى عواقب وخيمة حيث هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال المجرم .
هجوم الاحتلال على رفح جنوب قطاع غزة يتطلب من المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لحمل الاحتلال على وقف أعماله الإجرامية وإن الهجوم على رفح يؤكد عزم الاحتلال على مواصلة الإبادة الجماعية ضد المواطنين المحاصرين، وان المجتمع الدولي يجب عليه محاكمة الاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان .
الهجمات المستمرة على المدنيين سيما في رفح بغيضة ومستهجنة وأن تلك الهجمات استهدفت الأطفال والنساء، وقوات الاحتلال عملت على احتلال معبر رفح الحدودي بالكامل من الجانب الفلسطيني وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، وشنت سلسلة غارات عنيفة على المناطق الشرقية من رفح، ما اسفر عن عشرات الشهداء والمصابين .
سيطرة الاحتلال على معبر رفح ورفع علم اسرائيل بداخل المعبر يعد مؤشر خطير حيث تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة .
يجب العمل فورا على تركيز كل الجهود من اجل التحرك الدولي للحيلولة دون اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة المكتظة بمئات الآلاف من النازحين وإجبارهم على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف منهم مما يهدد ارتكاب جريمة إبادة جماعية، فضلا عن توفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ويجب إدانة ووقف قصف قوات الاحتلال الذي يستهدف المؤسسات المدنية في رفح وخاصة اجتياح المعبر البري ووضع حد لمسلسل تهجير المواطنين من مراكز الإيواء والسكن .
تصاعد وتيرة العدوان الإجرامي الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة، وتوسيع نطاقه من خلال اجتياح مدينة رفح التي يقطنها حوالي 1.3 مليون نازح فلسطيني وأن ذلك يشكل إمعانا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره عن أرضه في انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية والإجراءات الاحترازية التي أقرتها محكمة العدل الدولية .
وتشكل التهديدات التي أطلقها سفاح غزة المجرم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة وتوسيع جريمة العدوان العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح سواء بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار او بدونه، ما يؤكد رفضه كافة القرارات الأممية والجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار، وان اجتياح قوات الاحتلال لمدينة رفح جنوب قطاع غزة يشكل خطورة بالغة على مستقبل المنطقة بأجملها ويهدد الاستقرار القومي العربي ما ينذر بكارثة إنسانية وقد يؤدي إلى توسيع نطاق التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة .
لا بد من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، ووقف عدوانها العسكري وجرائمها المتواصلة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة .