كتب أسامه الراميني
من حق المساهمين ومن واجب شركة الأردنية لإنتاج الأدوية اليوم وليس غداً أن تكشف عن حقيقة الأسباب الحقيقية من وراء الإستقالات الجماعية لمجلس إدارة الشركة الذي أعلنوها وأفصحوا عنها اليوم بعد أسبوع أو اكثر عن أخبار متداولة عن وجود قرار ببيع الشركة لأحد المستثمرين العراقيين الذي لا يزال يقوم بعمليات شراء كبرى بإسمه وبإسم شركاته في ظل الإخفاء والتستر على معلومة البيع التي ملئت الفضاء ولا تزال تسيطر على الأجواء في سوق الأدوية الذي سيعلن خلال الأيام القادمة عن بيع واحدة من اقدم وأعرق شركات الأدوية التي ما زالت مملوكة من البنك الإسلامي الاردني ، وكالة "أخبار البلد" قد كتبت حلقات عديدة عن الشركة في أوقات سابقة.
من حق المساهمين لا بل من واجب الجهات الرقابية أن تجبر مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية أن تضع المساهمين والمهتمين بصورة وحقيقة التطورات التي جرت خلال الفترة الماضية والتي تؤكد ان هنالك صفقة لبيع الشركة او بالأحرى بيع حصة البنك الاسلامي الأردني في الشركة لأحد المستثمرين العراقيين المهتمين بالشراء منذ فترة طويلة بظل وجود قرارات لدى مجلس إدارة البنك الإسلامي بالتخلص من الشركة وبيعها عدا ان فقد الجميع الأمل في نجاحها أو حتى وقف نزيف الخسائر المتراكمة على الشركة منذ سنوات طويلة .
اليوم الخميس أعلن كل من رئيس مجلس إدارة الشركة وأعضاء في المجلس ممثلي البنك الاسلامي الاردني عن استقالاتهم التي تم نشرها ضمن افصاحات متتالية ومتتابعة حيث تم استقالة كل من عبد الرحيم البقاعي، أيوب خماش، إبراهيم الأدهم، إبراهيم جعفر ، مما يعني أن مجلس الإدارة قد بات حكم المنحل لإستقالة الغالبية العظمى مما يفسح المجال لصاحب الحصة الجديدة بتشكيل مجلس الادارة الجديد.
ومن الجدير ذكره تأسست الشركة الأردنية لإنتاج الأدوية في عام 1978 كشركة مساهمة خاصة ثم اندمجت مع شركة الرازي للصناعات الدوائية في عام 2004 ونجم عن هذا الإندماج " الشركة الأردنية لإنتاج الأدوية المساهمة العامة " وادرجت في سوق عمان المالي.
بدأ نشاط الشركة الرئيسي بتطوير الأدوية الجنيسة وتصنيعها وتسويقها وبيعها مع التركيز على مجموعات دوائية محددة ومتخصصة تميزها عن باقي الشركات المنافسة مثل أدوية الجهاز القلبي الوعائي، والجهاز الهضمي والأدوية العصبية والنفسية .
وتوسع هذا النشاط كنتيجة لتميز الشركة البحثي واستشراف إدارتها لمستقبل الصناعة الدوائية في المنطقة والعالم ليطلق ثلاثة نشاطات رئيسية جديدة وهي تطوير وتصنيع المستحضرات والأدوية العشبية، تطويرالكواشف الطبية والمخبرية وتطوير توليفات المواد المضافة واللازمة لكافة مصانع الأدوية وقد نجمت هذه النشاطات الصناعية عن أعمال بحثية متخصصة معمقة نتج عنها أكثر من 70 براءة إختراع مسجلة عالمياً .
وتمارس الشركة الأردنية نشاطاتها في اكثر من 30 دولة في أسيا وأفريقيا وبشكل محدود في اوروبا من خلال شراكات تصنيع تعاقدي مع شركات صناعية في تلك البلدان .