في زيارة الرئيس لتجمع بني معروف.. رسالة وطنية

اخبار البلد_سلطاتن الحطاب_ شخصيا ارتحت لزيارة الرئيس عون الخصاونة لموقع المعتصمين من اخواننا المواطنين من عشائر بني معروف (الدروز) ، وهي لفته ذكية ومقدرة من جانب دولة الرئيس في التعامل لترجيح كفة اي اقلية يمكن ان تستشعر الغبن في التعامل معها او على محاولات البعض تصوير الاردن كما لو انه يمارس ذلك ..

لا ارغب ان اقحم موقفي في اي مسالة تتعلق بالقضاء سيما وان اعتصام اخواننا الموحدين (هكذا يحبون التسمية في بعدها الطائفي وبني معروف في بعدها العربي باعتبارهم عربا أقحاحاً لان الاعتصام وقع على خلفية اتهام السيدين اكرم ابو حمدان وزيد عقباني من مؤسسة موارد وما زالا موقوفين على ذمة التحقيق .

الرئيس الخصاونة اراد ان يرسل رسالة طيبة وذكية ومقروءة للمعتصمين اننا معكم ولسنا ضدكم وان الموقوفين منكم لهم نفس الحقوق التي لأي اردني.. واذا كان الرئيس لا يساند جهات اخرى اعتصمت او تعتصم بحضوره في خيامها او مواقعها فان ذلك مفهوم تماما ولكن حضوره اعتصام بني معروف له دلالة في الفصل ما بين محاسبة اي مخطئ وبين الطائفة الكريمة التي هي جزء ما بين المواطنين الاردنيين وعشيرة من عشائرهم ان احبوا التسمية وكنت اتمنى ان لا تنطلق السنة واقلام بعض الحاقدين في بعض المواقع الالكترونية للنيل من شخصية وسمعه مواطنينا من بني معروف الذين قدموا لبلدنا اول رئيس وزراء منذ تأسيس الامارة هو الراحل رشيد طليع واول قائد جيش وهو فؤاد سليم وايضا رئيس الديوان الاميري عادل ارسلان وكثيرين منذ بداية تكوين الدولة الاردنية والى اليوم لقد ظل بنو معروف مخلصين لهذا التراب الوطني يعتزون به وينتمون اليه في كل تجماعتهم في الازرق والزرقاء و الرصيفة والعقبة وأم القطين والمفرق وعمان ..

وقد لفت انتباهي رقي الاعتصام وتنظيمه والشعارات المرفوعة فيه والتي تعكس الولاء الوطني والحرص على الوحدة الوطنية وقولهم في البيان «اننا نحن مع كل الشرفاء نطالب بمكافحة الفساد والضرب بيد من حديد على يد السارقين والمارقين الذين ينهبون مقدرات البلاد ويخربون البلاد طولا وعرضا فمن ينهب قرشا يبيع البلاد والعباد «

من حق الموقوفين ان يطالبوا بالكفالة وان تعطى لهم ايا كانت التهم الموجهة لهم خاصة في حالة الموقوفين الذين اعتصمت مجموعة بني معروف من اجلهم بسبب مضي (11) شهرا على توقيفهم دون كفالة او محاكمة وهو امر قابل عليه كما فعل المعتصمون واعتقد ان الاضافة النبيلة التي قدمها رئيس الوزراء في زيارة المعتصمين تعكس ثقافة الرئيس واحساسه العميق بعتب هذه المجموعة من المواطنين الذين يتحسسون من المعاملة لموقوفيهم في الوقت الذي تنصرف المجموعات الاخرى للاستقواء على مواقف الدولة بضغوط اجتماعية تؤثر سلبا على سمعة الاردن ووحدته الوطنية وبناءاته المؤسسية التي مضى عليها عشرات العقود ..

يدرك الرئيس وكثيرون معه في مختلف المواقع والصفوف في المؤسسات والمجتمع المدني اهمية الوحدة الوطنية وتراص الصفوف في الداخل في مواجهة التحديات العديدة التي تواجه بلدنا وتحيط به وفي وجه اولئك الذين يسربون الاشاعات ويتبنون مواقف مغرضة ويمارسون سلوك وعقلية ما قبل الدولة ويعملون على الاستثمار في بنى بديلة لبنية الدولة الاردنية المؤسسية ..

الرسالة لتجمع او اعتصام بني معروف وصلت من جانب الحكومة وهي رسالة واضحة ان الاستهداف بالقانون هو لمن اذنب فقط ايا كان انتماؤه .. اصله او منبته وليس لاي شيء اخر وهي اشارة يجب التقاطها الان والبناء عليها وتصحيح اي موقف اخر خارج عنها سلمياً واننا رأينا مواقف سلبية ومحرجة قامت من اطراف عديدة يفترض فيها بحكم ما تقول او ما اشغلت من مواقع او مناصب اعطيت لها باسم الدولة ان لا تحصل او تحدث او تؤسس لنهج او مواقف خاطئة.

اقدر للرئيس موقفه واعتقد ان رسالته وصلت ولابد لها ان تشكل موقفا جديدا في البناء على مفهوم المواطنة فقط !!!