12 سيناتوراً أمريكياً يهددون “الجنائية الدولية” لمنع مذكرة اعتقال بحق نتنياهو,, بعثوا رسالة ترهيب للمدعي العام

حذر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، من إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، وهددوه بـ"عقوبات ثقيلة".


وأورد موقع "زيتيو" في خبر الإثنين 6 مايو/أيار 2024، فحوى رسالة تهديد أرسلها 12 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ، بما في ذلك توم كوتون وماركو روبيو وتيد كروز، إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خان.

وزعمت الرسالة الموجهة إلى المدعي العام خان، أنه إذا أصدر مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، فسيتم تفسير هذا الوضع "على أنه تهديد ليس فقط لسيادة إسرائيل، ولكن أيضًا لسيادة الولايات المتحدة" وسيفضي إلى "عقوبات ثقيلة".

"سنستهدفك"
وهددت الرسالة المدعي العام خان بعبارة "إذا استهدفت إسرائيل، فسنستهدفك".

وهدد أعضاء مجلس الشيوخ بأنهم "سيفرضون عقوبات على موظفي خان وشركائه، ويمنعون المدعي العام وعائلته من دخول الولايات المتحدة".

وختم أعضاء مجلس الشيوخ رسالتهم الموجهة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بعبارة "لقد تم تحذيرك".​​​​​​​

وفي وقت سابق، تقدمت مجموعة "محامون من أجل السلام" في هولندا بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد 12 مسؤولاً إسرائيلياً، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

ونقلت الأناضول عن المحامي إبراهيم يلدريم، أحد أعضاء المجموعة المكونة من نحو 200 محامٍ، إنهم تقدموا بشكوى ضد شخصيات إسرائيلية بارزة مثل نتنياهو وعدد من وزرائه.

والجمعة، دعت المحكمة الجنائية الدولية، إلى وقف محاولات تقويض استقلاليتها أو إعاقة مسؤوليها أو تخويفهم أو التأثير عليهم.

ومؤخراً، تداول إعلام إسرائيلي تقارير تفيد باحتمال إصدار المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، على خلفية ممارسات خلال الحرب على قطاع غزة.

وفي 30 نيسان/أبريل، ناشد نتنياهو مَن زعم أنهم "زعماء العالم الحر" العمل على منع صدور مذكرات اعتقال دولية من المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".