ثلاث نصائح للآباء والأمهات لتخفيف تأثير الإرهاق بسبب تربية أولادهم

عادة ما ترتبط كلمة "الإرهاق" بالضغوط المهنية، لكن ما يقوم به الآباء والأمهات من التزامات يومية تجاه أبنائهم يمكن أن يؤثر سلباً على صحتهم العقلية بقدر ما قد تؤثر عليها الوظيفة.

وبحسب دراسة جديدة لمركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، يشعر 62% من الآباء والأمهات بالإرهاق بسبب مسؤولياتهم كوالدين. ويمكن أن يؤدي هذا الإرهاق إلى انعزال العديد من هؤلاء عن المجتمع الخارجي، بسبب فقدان الطاقة اللازمة للحفاظ على العلاقات خارج الأسرة.

وفقاً لتقرير لشبكة CNBC، هناك ثلاث خطوات يمكن للآباء والأمهات اتباعها للحد من الإرهاق في المنزل وفي مكان العمل، والتي تتمثل في التالي:

1- الحصول على الدعم

التحدث مع صديق أو أحد أفراد العائلة عن مشاعر الإرهاق أو الوحدة التي تشعر بها يمكن أن يساعدك على الشعور بالدعم.


يقول الباحث في "شؤون الوحدة" والأستاذ في جامعة باث البريطانية، سام كار، إن الكثير من الناس يعانون أكثر مع محاولتهم التخلص من مشاعر الوحدة أو تجاهلها، مشيراً إلى أن تواصل الشخص مع غيره عند الشعور بالوحدة يوفر القدرة على التعاطف وتقبل الضعف بين بعضنا البعض.

2- وضع توقعات واقعية لمهامك

تأكد من أن قوائم المهام الخاصة بك تتوافق مع مستويات الطاقة لديك، فتحميل نفسك المسؤولية عن قائمة مهام غير واقعية لن يؤدي إلا إلى زيادة الإرهاق.

وقال مؤسسة شركة Shame-Proof Parenting، العاملة بمجال الصحة العقلية للآباء، مرسيدس ساموديو: "إن إحدى الطرق لتنفيذ ذلك هي كتابة أهدافك وإعادة تقييمها كل أسبوع لمعرفة ما إذا كانت ناجحة أم أنها بحاجة إلى تعديل".

3- لحظات للتأمل والتفكير

يمكنك ممارسة طقوس في حياتك تمنحك الطاقة. وقالت مؤلفة كتاب "المبادئ الخمسة للتربية: دليلك الأساسي لتربية البشر الصالحين"، أليزا بريسمان، لـ CNBC، إن التأمل البسيط يمكن أن يساعدك على تنظيم مشاعرك بشكل أفضل.

إذا كان لديك وقت للتأمل لمدة 20 دقيقة كل يوم، فهذا رائع. فمعظم الآباء لا يفعلون ذلك.


وبدلًا من ذلك، يمكنك أيضاً محاولة التفكير أثناء مهامك اليومية، مثل تنظيف أسنانك، أو المشي إلى صندوق البريد.

يمكن أن يساعد التأمل أو التفكير في الحد من الإرهاق وأن يجعلك أكثر حضوراً في العمل وخلال تأدية مهامك الأسرية.