متظاهرون هاجموا طلابا مؤيدين لفلسطين بجامعة كاليفورنيا مع تدخل شبه معدوم للشرطة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز” الأمريكية، السبت، أن متظاهرين مناهضين هاجموا طلابا في مخيم مؤيد للفلسطينيين لعدة ساعات بجامعة كاليفورنيا.
وخلص فحص أجرته "نيويورك تايمز” لأكثر من 100 مقطع مصور من الاشتباكات التي وقعت في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا (غرب) إلى أن عنف "المتظاهرين المناهضين” ضد الطلاب بمخيم مؤيد للفلسطينيين استمر 5 ساعات تقريبا، معظمها مع تدخل ضئيل أو معدوم من الشرطة.
وأظهرت المقاطع المصورة متظاهرين مناهضين يهاجمون طلابا في مخيم مؤيد للفلسطينيين، بما في ذلك ضربهم بالعصي، واستخدام الرش الكيماوي، وإطلاق الألعاب النارية ضدهم كأسلحة.
وإلى غاية الجمعة، لم يتم إجراء أي توقيفات فيما يتعلق بالهجمات ضد الطلاب.
ولإنشاء جدول زمني للأحداث التي شهدتها جامعة كاليفورنيا، الثلاثاء، قامت الصحيفة الأمريكية بتحليل بَثين مباشرين، إلى جانب مقاطع مصورة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي والتقطها صحافيون وشهود عيان.
وأشارت "نيويورك تايمز” إلى أن من هاجموا الاعتصام "ظهر عدد منهم وهم يرتدون ملابس عليها شعارات داعمة لإسرائيل، وشغّلوا موسيقى بصوت عالٍ، بما في ذلك النشيد الوطني الإسرائيلي، وأغنية عبرية للأطفال تسمى (حربو دربو)”، التي تشيد بالعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقدرت الصحيفة الأمريكية أن الهجمات على المخيم "استمرت لـ3 ساعات قبل وصول الشرطة”.
والخميس، دخلت الشرطة الأمريكية حرم جامعة كاليفورنيا، تمهيدا لفض اعتصام طلابي يدعو إلى وقف الحرب على غزة، وفق وسائل إعلام محلية.
وبحسب شبكة "سي إن إن” الأمريكية، "شوهدت قوات إنفاذ القانون (الشرطة) تدخل مخيما في حرم جامعة كاليفورنيا أقام فيه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين”، وذلك بعد اعتبارها المخيم "غير قانوني”.
ولاحقا، نقلت الشبكة عن البروفيسور المساعد غرايم بلير، قوله، إن "أعضاء هيئة التدريس بجامعة كاليفورنيا الذين يدعمون الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الحرم الجامعي، يتوقعون جميعًا أن يتم القبض عليهم”.
ومنذ 18 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الجامعات الأمريكية حراكا طلابيا داعما لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقا وتنتقل إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية”.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية”.