واقع يستحق حكمكم عليه

واقع يستحق حكمكم عليه

نلوم الكثيرين عن حالنا المتآكلة، لكنها تبقى مأساتنا وحدنا، هذه هي الحال التي شاب لها الأطفال من البشر، و بكى من أجلها العُمُر، و هجّر السمر من أجلها كل أنواع النُذُر.
إنها لأكثر من مأساة حين يفقد الابن الثقة بأبيه، و حين يضمر الأب الشر لابنه، و حين تظهر الكراهية في قلب الفتاة، و حين تهرب الشفقة من قلب الأم الحنون.
إنه لأمر مؤسف عندما نجد أفرادا يعلقون السخافات على جانبيّ الإسلام، و يتخذونه مطية للاستبداد، فلا يعرفون عن هذا الدين إلاّ طاعة الوالديْن و الـزوجة و وليّ الأمر ... و غيرهم
و الكارثة العظمى عندما نجد من يهتف لفلسطين، و ينسون أنّ اسرائيل قائمة على صدور سكان البلاد قبل غيرهم، و لا يوجد لاسم "فلسطين" إلاّ في عقولهم الجامدة، فالأرض تتحدث لغة أخرى اليوم.
و من أسباب الصداع ....... لما يحاول بعض التافهين اعلان رجولتهم التي لا توجد أصلا، بمحاولتهم مقاطعة المنتجات الأميركية و نحن نلبس و نأكل و نداوي فتات أنفسنا المنهكة بها، ألا يعد هذا انتحارا ؟؟؟
سبحان الله و الحمد لله و لا اله إلا الله و الله أكبر، من هنا أعلن أنا مــــزوار محمد سعيد أنه لو لم يكن محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم عربيا و لغة القرآن الكريم العربية لسلخت جلدي عن جسدي، و لهجرت هؤلاء الذين يسمون أنفسهم عرب في مطلع القرن الواحد و العشرين، بينما عقولهم هي ما تزال تعيش فترة القرون الوسطى و لكن بحلة جديدة، و هيئات حيّرت الشياطين قبل بني البشر.

السيّد: مـــزوار محمد سعيد