المليون الثاني من وكالة رم لعيون غزة وفلسطين
المليون الثاني من وكالة رم لعيون غزة وفلسطين
أسرة مجموعة الشاهد الصحفية
مواقفنا ثابتة، فنحن جزء من الأردن وذراع له، توجيهات قائد البلاد ترسم نهجنا، فقد آثرنا واستمرينا في تقديم رسالة الأردن ورسالتنا لدعم أشقائنا في فلسطين وقضيتنا ومصيرنا المشترك، من خلال دورنا في نشر الحقيقة وتسليط الضوء على المآساة التي حلت بهم بفعل آلة حرب جبانة تهدف للإبادة الجماعية والتهجير، وهو ما يرفضه الأردن وطناً وملكاً وحكومة وشعباً.
خلال معركة سيف القدس تسبب موقفنا الداعم للأشقاء في غزة والضفة وتبني الرواية الحقيقية لما يحدث بفقدان صفحة وكالة رم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي كانت تضم أكثر من مليون محب لهذه المؤسسة، ويعود ذلك لسياسة التفريق وازدواجية المعايير التي ينتهجها العالم ومؤسساته في الفضاء الالكتروني ضد القضية الفلسطينية وكل من يدعمها، ونحن أحد هؤلاء، حيث فقدنا تلك الصفحة ولم يؤلمنا حينها سوى شعورنا بالتقصير لا سمح الله في إيصال الوجع الفلسطيني وتسطير بطولات المقاومة هناك.
اليوم يتكرر المشهد ذاته، فقد فوجئنا يوم الجمعة الماضية 26-4-2024 بإشعار مشؤوم من إدارة موقع "فيسبوك" يفيد بأننا انتهكنا معايير النشر، بعد نشر صورة في أحد الأخبار الذي يتحدث عن مفاوضات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني، وبحسب الإشعار فإن ظهور عناصر من رجال المقاومة الأشاوس بسلاحهم في صورة الخبر كانت السبب في حجب الصفحة عن الظهور للمتابعين لمدة 10 سنوات، حيث تضم الصفحة أيضاً أكثر من 1.2 مليون مشترك، حيث لم تنجح أي من محاولات فريقنا التقني لاستعادة الصفحة ولا المراسلات على مر الأيام الماضية في سبيل إقناع أصحاب المبادئ المزيفة والمعايير المزدوجة بحقنا في حرية التعبير لإيصال صوت المظلومين المكلومين المرابطين في غزة العزة.
لا يسعنا في هذا الموقف إلا التأكيد على رسالتنا، بأننا ذراع الأردن، والمنفذون لتوجيهات سيد البلاد، بأن نكون داعمين على الدوام لأشقائنا الفلسطينيين وقضيتنا الواحدة العادلة، ولن نحيد عن ذلك، ولن يمنعنا لو فقدنا ملايين أخرى من الصفحات، فهذا واجب الأخوة والوطنية، والنخوة والفزعة الأردنية على الدوام، ونحن جزء من أسرة العروبة والتضحيات والفداء التي سطرها ولا يزال أبناء الجيش العربي المصطفوي الذين روت دمائهم ثرى فلسطين الحبيبة، كما أننا نؤكد على سياستنا التحريرية والإدارية في الضرب بيد من حديد تجاه كل من يتعرض لهذا الوطن، ونشامى الأجهزة الأمنية في مختلف الاختصاصات والدوائر، كما سنكون كابوساً على الفاسدين والمخطئين بحق وطننا والمال العام، ونواصل النقد البناء لتسليط الضوء على كل الهفوات بغية إصلاحها.
سنكون في صف الأردن وقائده، فمؤسسة الشاهد الصحفية بكل أذرعها "وكالة رم، صحيفة وموقع الشاهد، صحيفة وموقع الملاعب، موقع الرأي الإخباري، الميدان الرياضي، موقع "جوردن بلس" الناطق باللغة الانجليزية"، والتي تشرفت بأن تكون أول مؤسسة صحفية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والمملكة الرابعة، كانت وستبقى على الدوام، تلك المؤسسة النابضة بحب الأردن، والثابتة في مواقفها الغير حيادية في عشقه، ولن تحيد بإذن الله عن دعم القضية الفلسطينية كما كانت على الدوام، ولن يثنينا نعيق غربان النهار ولا وطوطة خفافيش الليل عن إيصال رسالتنا التي تحمل المبادئ الأصيلة التي تربينا عليها.