تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعملية رفح محور الحرب الكلامية
شهدت إسرائيل حربا من التصريحات اللاذعة وتقاذف الاتهامات بين مسؤولين كبار في الحكومة والمعارضة حول حرب غزة والعملية المتوقعة في رفح وملف الرهائن.
وبدأ زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد إطلاق النار بتصريحات غير معهودة وقال إنه على هذه الحكومة (حكومة نتنياهو) أن تختار بين عدة أمور.
وأردف لابيد: "إعادة الأسرى أحياء أو بن غفير وسموتريتش. علاقات مع الأمريكيين أو بن غفير وسموتريتش وصفقة مع السعودية أو بن غفير وسموتريتش، والأمن أو بن غفير وسموتريتش".
نهاية الحكومة
بدوره، خاطب وزير المالية الإسرائيلية المتطرّف بتسلئيل سموتريتش نتنياهو قائلا: "صفقة تبادل في ظل الشروط المطروحة تعني نهاية الحكومة".
وأشار سموتريتش إلى أن المصادقة على الصفقة "استسلام مخزي ورضوخ للنازيين"، لافتا إلى أن "الشعب اليهودي أمام لحظات مصيرية والقرار بين يديك نتنياهو".
وتطابقت تصريحات سموتريتش مع ما قاله وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بن مذكرا بتهديده السابق لنتنياهو "صفقة سيئة تعني إسقاط الحكومة".
غانتس: رفح مهمة لمواجهة حماس
من جهته، هدد رئيس المعسكر الرسمي الوزير بيني غانتس بإسقاط الحكومة الإسرائيلية في حال عارضت "مقترحا جيدا لصفقة تبادل لا ينهي الحرب".
وقال غانتس: "إن الدخول إلى رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس وعودة المختطفين الذين تخلت عنهم حكومة 7 أكتوبر أمر عاجل وذو أهمية أكبر بكثير".
وأضاف: "إذا تم التوصل إلى مخطط مسؤول لعودة المختطفين بدعم من الجهاز الأمني برمته، والذي لا يتضمن إنهاء الحرب، ومنع الوزراء الذين قادوا الحكومة في 7 أكتوبر من ذلك – فلن يكون للحكومة الحق في الاستمرار في الوجود وقيادة الحملة".
الوهم الذي باعته الحكومة والجيش للإسرائيليين
كما كانت هناك كلمة للكاتب الإسرائيلي الشهير رونين برغمان توقع فيها أن ينكشف قريبا كمّ الوهم الذي باعته الحكومة والجيش للإسرائيليين حول مجريات الحرب على قطاع غزة واقتراب تحقيق أهدافها.
وأشار الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي غيّر موقفه من فصل شمالي القطاع عن جنوبه، فبعد أن كان من أشد الداعمين للخطوة بات يطالب بإلغاء الفصل.
وأضاف: "نتنياهو باع الوهم للإسرائيليين على مدار الأشهر الماضية بأن الضغط العسكري سيسهم في استعادة الأسرى، وهذا ما لم يحصل، كما أن حماس لم تغيّر مواقفها منذ العرض الذي قدمته قبل 5 أشهر وإسرائيل هي التي بدأت بالنزول عن الشجرة".
أثمان الصفقة آخذة في الارتفاع
وخلص الكاتب إلى أن تقديم العملية في رفح على أنها ستحقق هدفي الحرب (هزيمة حماس المطلقة واستعادة الأسرى) محض أوهام. وأثمان الصفقة آخذة في الارتفاع مع مرور الوقت وليس العكس.
واختتم:" قد لا يكون لدينا أسرى أحياء إذا هاجم الجيش رفح وحينها لن يكون لدى نتنياهو ما يبيعه للإسرائيليين، ووزير الجيش يوآف غالانت قال قبل اجتياح خان يونس إن الهجوم سيخدم استعادة الأسرى واغتيال السنوار وبعد الهجوم لم تغير حماس مواقفها وتبين زيف الادعاء أن الضغط العسكري هو الحل".