بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين... وحماس ترد

دعا قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في نص مشترك، إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة".

 

 

وقال النص الذي نشره البيت الأبيض، اليوم الخميس، إنّ "مصير الرهائن والسكان المدنيين في غزة المحميين بموجب القانون الدولي، يثير قلقاً دولياً"، داعياً إلى "الإفراج فوراً عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ أكثر من مئتي يوم وبينهم مواطنونا".

 واعتبرت حركة حماس أن الضغوط الأميركية على الحركة من أجل إطلاق سراح الرهائن "ليست لها قيمة"، وذلك في ردها على بيان من 18 دولة أبرزها الولايات المتحدة.

 

وقال القيادي البارز في الحركة سامي أبو زهري، إن الحركة متمسكة بمطلبها بـ"وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، في إطار أي اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك".

 

وأوضح أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لـ"رويترز"، إن الضغوط الأميركية على حماس "ليست لها قيمة".

 

وأصدر قادة 18 دولة بيانا مشتركا، يدعون فيه حركة حماس للإفراج فورا عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

كما أكّدت الدول أن "الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن من شأنه أن يفضي لوقف فوري وطويل الأجل لإطلاق النار في غزة، وهو ما سيسهّل زيادة في المساعدات الإنسانية الضرورية الإضافية التي سيتم توزيعها في أنحاء القطاع، ويقود إلى نهاية موثوقة للأعمال القتالية".

 

وأضافت أنّ "سكان غزة سيتمكنون من العودة إلى منازلهم وأراضيهم مع الاستعدادات المسبقة لضمان المأوى والمؤن الإنسانية".

 

وأردفت الدول الموقعة: "نحن ندعم بقوة جهود الوساطة الجارية من أجل إعادة مواطنينا إلى وطنهم. ونكرر دعوتنا لحماس لإطلاق سراح الرهائن... دعونا ننهي هذه الأزمة حتى نتمكن بشكل جماعي من تركيز جهودنا على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".

 

والدول الموقعة هي أميركا والأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمرك وفرنسا وألمانيا والمجر وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند وبريطانيا.

 

"سبيل لإنهاء الأزمة"

من جهته قال مسؤول أميركي كبير، أثناء إطلاع الصحافيين على البيان، إنّ "هناك بعض المؤشرات على احتمال وجود سبيل للتوصل إلى اتفاق بشأن أزمة الرهائن" لكنه ليس واثقاً تماماً.


وأوضح أنّ البيان يدعو "حماس" إلى الإفراج عن الأسرى "كسبيل لإنهاء أزمة غزة".

 

وأضاف أنّ "الاتفاق المطروح لإطلاق الرهائن من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري ومطوّل لإطلاق النار... وتسهيل تدفق المساعدات" في جميع أنحاء القطاع.

 

وأردف المسؤول الأميركي: "نُعرب عن دعمنا بقوّة لجهود الوساطة الجارية من أجل إعادة الرهائن".

 
"حماس" تردّ

في المقابل، أكّد القيادي الكبير في "حماس" سامي أبو زهري أنّ الحركة متمسكة بمطلبها "بوقف العدوان" الإسرائيلي على غزة في إطار أي اتفاق للإفراج عن الأسرى.

 

وأضاف أبو زهري، وهو رئيس الدائرة السياسية لـ"حماس" في الخارج، أنّ "الضغوط الأميركية على حماس ليس لها قيمة".

 
ويأتي ردّ "حماس" رغم قول مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" إنّ "هناك إشارات من حماس في الأيام الأخيرة بأنّها لا تعتزم تأجيل صفقة التبادل ومستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات".

 

وأضاف المسؤول: "لدينا مؤشّرات على أنّه قد يكون من الممكن المضي قدماً في صفقة التبادل بغزة".

 

وأوضح: "نسمع أشياء من قادة حماس في الخارج لا تمثّل دائماً موقف قادة الحركة داخل غزة".


اقتراح مصري

 

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة معاريف العبرية أنّ القاهرة عرضت مبادرة على رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس "الشاباك" رونين بار اللذان زارا القاهرة أمس تنص على "تحريك المفاوضات من جديد ووقف إطلاق النار لمدة عام مقابل تجميد اقتحام رفح".

 

وتزامن ذلك مع تجديد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على أنّ بلاده تعمل بشكل "ثابت ومكثف" من أجل وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة.