النمسا.. توقيف 4 ألمان خلال احتفالهم بعيد ميلاد النازي هتلر قرب مسقط رأسه

أعلنت الشرطة النمساوية اليوم الاثنين إلقاء القبض على 4 مواطنين ألمان وهم يضعون ورودا بيضاء تخليدا لذكرى زعيم النازيين أدولف هتلر المولود بتاريخ 20 أبريل 1889.

ووفقا للشرطة وضع المواطنون الألمانورودا بيضاء في المنزل الذي ولد فيه هتلر في النمسا بمناسبة ذكرى ميلاده، وقد أدى أحدهم تحية هتلر النازية بينما كانوا يستعدون لالتقاط الصور.

وذكرت الشرطة في مقاطعة النمسا العليا أن الألمان الأربعة وهم أختان ورفيقاهما في العشرينات وأوائل الثلاثينات من العمر، توجهوا إلى المبنى يوم السبت لوضع ورود بيضاء في نوافذه، ووقفوا أمام المنزل لالتقاط الصور وأدت فتاة من المجموعة تحية هتلر العسكرية "النازية" بقوة.

ولاحظت دورية للشرطة المجموعة واقتادتهم إلى قسم الشرطة للاستجواب.

وقالت المرأة إنها لم تكن تقصد تأدية التحية بشكل جاد، لكن الشرطة قالت إنها عثرت على محادثة على هاتفها، شاركوا خلالها رسائل وصور ذات طابع نازي.

وأضافت الشرطة أنها ستحيل الأربعة إلى النيابة للاشتباه في انتهاكهم للقانون النمساوي الذي يحظر رموز النازية.

هذا وخاضت الحكومة النمساوية معركة قانونية طويلة للاستحواذ على ملكية المنزل الواقع في وسط برونو-أم-إين في شمال البلاد، على الحدود مع ألمانيا، ومن المقرر وضع سقف جديد للمبنى الذي تبلغ مساحته 800 متر مربع، كما سيتم توسيعه ليضم المكاتب والهيئات المقرر فتحها.

وقدرت قيمة هذا المشروع في البداية بنحو 5 ملايين يورو، إلا أنها ارتفعت لتبلغ نحو 20 مليون يورو، بتمويل من الحكومة.

ووفقا لوزارة الداخلية النمساوية من المقرر أن يتم تسليم المكاتب الجديدة لأصحابها الجدد خلال العام 2026، مؤكدة أن المشروع سيستمر بالرغم من الانتقادات التي يتعرض لها.

ومن جانبه، دعا غونتر شفايغر وهو مخرج فيلم وثائقي سيصدر في نهاية شهر أغسطس، السلطات إلى التخلي عن تحويل المبنى إلى مركز للشرطة.

وقال في مؤتمر صحفي عقد في فيينا، اليوم الاثنين، إن هذا من شأنه أن يرقى إلى مستوى "تحقيق رغبة هتلر" في الاستخدام الإداري للمباني، على النحو المنصوص عليه في مقال صحافي محلي نشر في شهر مايو 1939.