الاحتلال يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الثالث على التوالي.. قتل 5 فلسطينيين داخل منازلهم ومنع الوصول إليهم
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث، السبت 20 أبريل/نيسان 2024، عملياته في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، بينما دفع في ساعات الصباح الأولى بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة ومخيمها، وسط حملة اعتقالات بين الفلسطينيين.
والجمعة 19 أبريل/نيسان، أعلنت مصادر طبية مقتل فلسطينيين في مخيم نور شمس، فيما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن 5 قتلى في منزل "يمنع الاحتلال الوصول إليهم" دون إعلان رسمي من وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال رئيس لجنة الخدمات بمخيم نور شمس فيصل سلامة، إن المخيم يتعرض "لحصار أمني خانق ومشدد"، مشيراً إلى "تعزيزات مستمرة بالآليات والجرافات العسكرية"، وفق ما نقلت عنه "الأناضول".
أضاف: "قوات الاحتلال تحاصر المخيم وتعتقل وتجري عمليات تفتيش، وتقوم بتجريف البنية التحتية والأسوار والبيوت السكنية".
وأشار إلى "قتل لشباب في بيوتهم بدم بارد، وتوقيف المئات والتحقيق معهم واعتقال العشرات، في ظل استمرار انقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات"، لافتاً إلى ارتقاء "عدد من الشهداء داخل بيوتهم، ومنع سيارات الإسعاف الوصول إليهم".
سقوط شهداء وجرحى
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، السبت، إن الطواقم الطبية في مستشفى طولكرم الحكومي تعاملت مع "شهيد و11 إصابة، بينها 7 بالرصاص الحي، منذ الخميس".
أضافت أنه "تم تبليغ الطواقم الطبية عن وجود عدد من الشهداء والجرحى داخل المخيم، وتمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم"، مشيرة إلى "إصابة مسعف متطوع، حاول الوصول للجرحى، برصاص الاحتلال الحي في الساق".
ومساء الخميس 18 أبريل/نيسان، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) إن الأخير بدأ تنفيذ "عملية عسكرية واسعة النطاق" في مخيم نور شمس للاجئين، دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها.
وأعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة "فتح" وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيانين منفصلين، أنهما تخوضان اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
فيما تتواصل الحرب المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".