إسرائيل بحثت توجيه ضربة لإيران مساء الاثنين لكنها قررت في النهاية تأجيلها

نقل موقع "أكسيوس" اليوم الأربعاء عن 5 مصادر إسرائيلية وأميركية قولها "إن إسرائيل فكرت في شن ضربة انتقامية ضد إيران مساء الاثنين، لكنها قررت في النهاية تأجيلها".
 
 

وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي والمسيّرات الذي شنته إيران على نحو غير مسبوق، في وقت حذرت فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن التصعيد مع إيران لن يخدم مصالح واشنطن وتل أبيب، وحثت إسرائيل على توخي الحذر في أي انتقام، حيث تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن الهجمات المضادة المستمرة قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي أوسع.

وقال مسؤول أميركي لـ"أكسيوس": "لسنا متأكدين من مدى قرب الهجوم الفعلي لإسرائيل"، في ما أكد مسؤول أميركي ثان أن "إسرائيل أبلغت إدارة بايدن يوم الاثنين أنها قررت الانتظار".

وأفاد الموقع بأن مسؤولاً أميركياً ثالثاً أشار إلى أن "أي ضربة إسرائيلية صغيرة داخل إيران من المرجح أن تؤدي إلى رد فعل إيراني انتقامي. لكن إدارة بايدن تأمل أن تكون محدودة أكثر من الضربة التي شنتها إيران على إسرائيل ليل السبت الأحد، وأن تنهي تبادل الهجمات بين البلدين".

 
تأجيل للمرة الثانية

وأضاف نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين: "هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل اتخاذ قرار بشأن الرد الإسرائيلي منذ يوم السبت، حيث بحث مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي يوم الاثنين إعطاء الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لتوجيه ضربة ضد إيران. لكن في وقت لاحق من تلك الليلة، تم اتخاذ قرار بعدم المضي قدمًا في العملية لأسباب عملية".

ووفق "أكسيوس"، فإن "أحد المسؤولين الأميركيين قال إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا إدارة بايدن يوم الاثنين بالاجتماع المقبل لمجلس الوزراء الحربي وأكدوا أنهم سيطلعون الولايات المتحدة على القرارات... وبعد اجتماع مجلس الوزراء، أبلغ مسؤولون إسرائيليون إدارة بايدن أن القرار هو الانتظار".

ولفت الموقع إلى أن "إيران كانت أطلقت ما يقارب 350 طائرة بدون طيار وصاروخاً هجومياً ضد إسرائيل ليل السبت الأحد رداً على غارة جوية إسرائيلية مطلع الشهر الحالي على قنصليتها في دمشق".
 
وتابع: "قال مسؤول إسرائيلي إن قرار الرد على الهجوم الإيراني على إسرائيل قد اتخذ، والسؤال الوحيد هو متى وكيف... وإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتزي هاليفي والجنرالات السابقين الآخرين في الحكومة – وزير الدفاع يوآف غالانت والوزراء بيني غانتس وغادي أيزنكوت – يضغطون من أجل الرد".
 
ولفت الموقع إلى أنه "يبدو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب شاس المتشدد أرييه درعي أكثر حذراً حتى الآن"، متطرقاً في الوقت ذاته إلى أن "نتنياهو التقى اليوم الأربعاء بوزيري خارجية المملكة المتحدة وألمانيا، اللذين زارا إسرائيل قبل قمة مجموعة السبع في إيطاليا".
 
وقال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو أبلغهم أن إسرائيل ستحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها ضد إيران.
 
وأخبر نتنياهو وزيري الخارجية أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني لكنها ستفعل ذلك بطريقة مدروسة ومحسوبة، حسب ما نقل "أكسيوس" عن مصدر حضر الاجتماع.
 
وأضاف المصدر أنه "لم يشعر بإلحاح نتنياهو وقال إن رئيس الوزراء ذكر الحاجة إلى إنهاء القتال ضد حماس في غزة، وهو ما قال نتنياهو إنه سيضعف أيضًا قدرة إيران على إيذاء إسرائيل".