نتنياهو يصعد والرئيس الإيراني يؤكد: أطحنا بقوة الكيان الصهيوني
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن أي تحرك إسرائيلي ضد بلاده ولو كان بسيطا سيواجه برد قوي وحاسم.
وأكد ان هجوم إيران على إسرائيل أطاح بقوة الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن رد طهران كان مدروسا ودقيقا.
وتابع قائلا: "باستطاعة دول المنطقة "الاتكاء" على قدرات إيران العسكرية" وفق تعبيره.
ومن الناحية الثانية، تتخوف أوساط في الكيان الصهيوني من تصعيد أكبر مع إيران، يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رغبة للتعويض عن ساحة القتال في قطاع غزة، حيث يرى مراقبون أن نيران الحرب في غزة بدأت تخبو أو على الأقل خف حماس الشارع الإسرائيلي نحوها.
وقبل الضربة الايرانية، كانت كل التظاهرات في الكيان قد اجتمعت تحت شعار واحد هو إسقاط نتنياهو، مع دعم ساسة سابقون كرئيسي الوزراء السابقين إيهود أولمرت وإيهود باراك، ومن زعماء المعارضة مثل يائير لابيد وأفيغدور ليبرمان.
وما عزز هذه النداءات هو الشعور العام أن الحرب في غزة انتهت فعليا ويجب أن تنتهي رسميا بصفقة تبادل.
فنتنياهو يريد أي حرب، ومع إيران يكفي طبعا التوتر، فهي تؤدي الغرض للقول إن هناك إمكانية حرب مع إيران الآن، والوقت الحالي ليس أوان انتخابات أو محاسبة، وإن كانت هناك محاسبة فيجب محاسبة إيران لا نتنياهو، وفقا للخبراء.
ثم إن الملف النووي الإيراني والعداء لإيران يحظى بإجماع إسرائيلي، أكثر من حرب منتهية مع غزة، بات المجتمع الدولي والشارع الإسرائيلي يسأم منها.
ولقد سرب مكتب نتنياهو أنه يرفض استقبال مكالمات هاتفية من قادة الغرب، ومنهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لكي لا يخضع نتنياهو للضغوطات لمنع الرد على إيران، مرة أخرى محاولة لرسم نتنياهو كبطل إسرائيل الذي يقول لا للغرب.
وهكذا ستصبح إيران حجة أخرى لتبرير بحث نتنياهو عن نصره الحاسم.