شهداء في صفوف "حزب الله"
أقدمت إسرائيل، اليوم الثلثاء، على اغتيال القائد الميداني في "حزب الله" إسماعيل باز باستهداف طائرة مسيّرة لسيارته في جنوب لبنان، وذلك عقب هجوم شنّه التنظيم اللبناني على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في منطقة بيت هلل بالجليل.
ومساءً، قال الجيش الإسرائيلي إنه "اغتال بغارة جوية قائد وحدة الصواريخ بالجبهة الغربية في قوة رضوان التابعة لـ"حزب_الله"، دون أن يسميه.
من هوإسماعيل باز؟
وفي بيان، نعى التنظيم اللبناني باز، الملقّب بأبو جعفر، وهو مواليد العام 1972 من بلدة الشهابية في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ باز الذي قضى باستهداف سيارته في بلدة عين بعال هو "قائد القطاع الساحلي لحزب الله".
وفق موقع موقع "واللاه نيوز" العبري، شغل باز مناصب كبيرة في الجناح العسكري لـ"حزب الله"، وتعادل رتبته الحاليّة رتبة عميد.
وقد "شارك في التخطيط" لإطلاق صواريخ وقذائف مضادّة للدبابات باتجاه إسرائيل من المنطقة الساحلية في لبنان، وقام خلال الحرب الجارية "بالتخطيط لمؤامرات" مختلفة ضد الدولة العبرية، بحسب الموقع.
بدورها، لفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أنّ باز هو سادس قائد منطقة في "حزب الله" تُعلن إسرائيل اغتيالهمنذ بدء الحرب.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لعمليّة الاغتيال.
إلى ذلك،نعت حركة "أمل" مساء حسين قاسم كرشت من مواليد حناويه عام 1972، الذي قتل بالغارة الاسرائيليّة على عين بعال.
وكان مراسل "النهار العربي" قد أفاد بأنّ المستهدف كان داخل السيارة التي هاجمتها مسيّرة إسرائيليّة بصاروخ. كما أصيب شخصان في محيط المكان بجروح متوسطة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي باز سيارة تحترق على جانب الطريق، وقد تجمهر حولها عدد من سكان المنطقة.
في الشهابية
وفي عمليّة أخرى، أغارت مسيّرة إسرائيلية على دفعتين مستهدفة سيارتين في وسط بلدة الشهابية جنوباً.
وتوجّهت سيارات الإسعاف إلى مكان الاستهداف حيث أفادت المعلومات الأولية عن وجود 4 أشخاص داخل السيارات.
وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن اغتيال قائد ميداني آخر في "حزب الله".
ونعى "حزب الله" في بيان "المجاهد محمد حسين مصطفى شحوري "جابر" مواليد عام 1994 من بلدة الشهابية في جنوب لبنان"، والذي قضى في غارة الشهابية.
أمّا القتيل الثاني فيُدعى محمود إبراهيم فضل الله، وقد نعى "حزب الله" في بيان "المجاهد محمود إبراهيم فضل الله الملقّب بـ(شادي) من مواليد عام 1975 من بلدة عيناثا في جنوب لبنان".
وبحسب معلومات "النهار العربي"، فإنّ استهداف السيارتين جاء قرب منزل "أبو جعفر" أثناء توجّه مجموعة من "حزب الله" لتقديم واجب العزاء به.
استهداف منظومة دفاعية
أتى ذلك بعد أن شنّ "حزب الله" هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية على دفعتين استهدفتا منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل. وأكّد، في بيان، أنّ المسيّرات "أصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقعت أفراده بين قتيل وجريح".
وأفادت "القناة 14" الإسرائيلية عن إصابة 3 إسرائيليين في انفجار مسيّرتين أطلقتا من لبنان على بيت هلل قرب كريات شمونة في الجليل.
ولم تطلق صفارات إنذار للتحذير من الغارات الجوية عند وقوعها.
كذلك،أعلن "حزب الله" استهداف موقع السماقة بالقذائف المدفعية، وثكنة زبدين وتجمّع لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية.
رد من "حزب الله"
في بيانات منفصلة، أعلن "حزب الله" استهداف مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في كريات شمونة بصواريخ الكاتيوشا ومقر وحدة المراقبة الجوية في ميرون بالأسلحة الصاروخية والمدفعية رداً على "الاعتداء على بلدتي عين بعال والشهابية وإصابة المدنيين".
إلى ذلك، أفاد إعلام إسرائيلي بأن رشقة صاروخية كبيرة أُطلقت من لبنان باتجاه جبل ميرون في الجليل الأعلى.
إعلام إسرائيلي: رشقة صاروخية كبيرة أُطلقت من#لبنانباتجاه جبل ميرون في#الجليل_الأعلى
— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr)April 16, 2024
https://t.co/zsjWOu1Vjspic.twitter.com/yVi7uOGJvH
وقالت القناة "12" الإسرائيلية إن 10 قذائف صاروخية أطلقت من لبنان باتجاه منطقة ميرون.
وأشار أيضاً إلىاستهداف مقر قيادة الفرقة 146 الإسرائيلية في جعتون بصواريخ الكاتيوشا وموقع البغدادي بقذائف المدفعية.
وإثر القصف الإسرائيلي ومقتل باز،أعلن التنظيم اللبناني أنّه استهدف قاعدة بيت هلل بصواريخ الكاتيوشا.
غارات...
في السياق، قصفتمدفعية الجيش الإسرائيلي بلدة الخيام وأطراف كفركلا. وأغار على منزل في علما الشعب يعود إلى شخص من آل صياح وقد دمّر بالكامل.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارة ثانية استهدفت منزلاً ثانياً في بلدة علما الشعب.
واستهدف الجيش الإسرائيلي بلدة يارون بصاروخين من نوع جو - أرض، ووسط بلدة مركبا - طريق درب السوق بعدد من القذائف.
مناورات...
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباحاً أنّ قيادة المنطقة الشمالية أجرت تدريبات ومناورات ميدانيةوفي المجال السيبراني.
ويتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ الثامن من تشرين الأول (أكتوبر)، في توتر بدأ غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والدولة العبرية.