هل يمكننا فهم الناس ؟

هل يمكننا فهم الناس ؟

بقلم: شفيق الدويك - عضو مؤسس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين

في كل إنسان ثلاثة أثلاث، ثلث يعرفه كل الناس، يشمل ما هو ظاهر للعيان مثل إسم الشخص و طبيعة عمله ومكان سكنه، وثلث يعرفه الإنسان نفسه وأهله والمقربون منه (بعض خصوصياته)، وثلث لا يعرفه بالكامل إلا الخالق، ومن الممكن لبعض علماء النفس المتخصصين التعرّف على جزء يسير منه وهذا التعرّف جد مهم .

الثلث الأخير غامض وعميق ومعقد، يتضمن النوايا الحقيقية للنفس البشرية وخصائصها الفعلية المغلّفة دائما، ويعتبر مكمن محركات سلوكه غير المتوقع . الثلث موضوعنا يخيف من هي/هو مقبل على الإرتباط خصوصا لأن خبرات معظم الناس قد دلّت على أن لمعظم البشر قدرة على التعامل مع الفترة التي تسبق عقد القران ، وبالتالي التحكم قدر الإمكان بعدم الكشف عن النوايا السلبية.

الذي يحسب حسابه دائما ما يتعلق بالأمور السلبية مثل الشك، وكره الناس، والنكد المفتعل، والبخل، والكسل، والثرثرة، وعدم النظافة الشخصية، والمرض النفسي الموسمي وأمور أخرى كثيرة تتسبب دائما في الإنفصال أو عدم الاستمرار في الإرتباط.


السؤال هو: هل بالإمكان حل جزء من اللغز المتعلق بالثلث الثالث؟

قد يقترح في يوم من الأيام أن يطلب من العريس أو العروس شهادة " فحص إسقاطي " موقعة من طبيب نفسي مصدقة تبين واقع الحال .

والفحص الإسقاطي بإختصار يجرى للشخص عن طريق طرح أسئلة غير مباشرة عليه توهمه بأنها تتحدث عن شخص آخر غيره ، فتجاب الأسئلة بإطمئنان وأمان كاملين من قبل المجيب، فتنطلي الحيلة عليه /عليها فتتكشف نواياه وسرائره الحقيقية ما أمكن ذلك.


سبحان المعبود .