الاتحاد الأوروبي يجهز نفسه لأمر قادم باستيراده عشرات أطنان المواد الأولية للذخائر

سجل الاتحاد الأوروبي بين عامي 2021 و2023 نموا ملحوظا في استيراد النتروسليلوز المستخدم في صناعة الذخائر بلغ 47.7 طن تقريبا، في نسبة كانت الأعلى منذ عام 2017.

وتشير الإحصائيات الأوروربية إلى أنه مقابل هذا النمو في الواردات خفض الاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه مشتريات المكونات اللازمة لإنتاجه خلال العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، لا يعتبر هذا العامل الوحيد الذي يؤدي إلى اعتماد الاتحاد الأوروبي المتزايد على الدول الأخرى في إنتاج الذخيرة، بل أن المشكلة أكثر تعقيدا. بحسب ما ذكره القائم بأعمال مستشار دولة روسيا الاتحادية، والأستاذ الجامعي بافيل سيفوستيانوف لوكالة "نوفوستي".

ويعتبر الموردون الرئيسيون للنيتروسليلوز إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2023 تايلاند بـ 6.2 ألف طن (35٪)، البرازيل بـ 4.2 ألف طن (24٪) والصين بـ 3.7 ألف طن (21٪). علاوة على ذلك، في عامي 2022 و2021، كانت الهند في المراكز الثلاثة الأولى بدلا من الصين.

وفي الوقت نفسه، خفض الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي وارداته من السلع المستخدمة في تصنيع هذا المكون الرئيسي لإنتاج الذخيرة من القطن ولب الخشب وخليط من أحماض الكبريتيك والنيتريك والنيتروغليسرين والغليسرين والبروبيلين.

وانخفضت إمدادات القطن عام 2023 إلى 81.5 ألف طن من 107 آلاف طن تقريبا عام 2022، وانخفضت مشتريات لب الخشب إلى 6.2 مليون طن عام 2023 من 7.2 مليون طن عام 2022.

المشكلة أعمق من ذلك

يقول سيفوستيانوف إن النقص في النيتروسليلوز قد يكون أحد أسباب اعتماد الاتحاد الأوروبي المتزايد على إنتاج الذخيرة "لكنه واحد فقط من الأسباب"، مشيرا إلى أن مشاكل إنتاج الذخيرة في الاتحاد الأوروبي أكثر تعقيدا وتتمثل في نقص القدرة الإنتاجية، وهو أمر أخطر بكثير من مسألة عدم توافر أحد المكونات.

وأضاف: "من الصعب إدخال العديد من المواد المتفجرة في الإنتاج، ناهيك عن توسيع نطاقها. وتتطلب المواد الغريبة المعقدة معدات خاصة، مثل، على سبيل المثال، خلايا سندان الماس، والتي يمكن أن تخلق ضغطا هائلا، وما إلى ذلك".