"الأمر مختلف".. هل شاهدت كسوفا كليا للشمس من الفضاء؟
بينما انشغل ملايين الأشخاص في أميركا الشمالية بمشاهدة الكسوف الكلي الذي وقع، الاثنين، كان لدى رواد الفضاء الحظ في رؤية انعكاس ذلك على سطح الأرض من نقطة بعيدة فوقنا.
ونشرت وكالة ناسا، مقطع فيديو يصور انعكاس الكسوف على سطح الأرض، وكانت تلك البقعة (انعكاس تزاوج قرص القمر والشمس) تسير بسرعة في مشهد ملفت ونادر .
وكان رائد الفضاء السابق، تيري فيرتس، قال لصحيفة "يو أس أيه توداي" في حديث عن رؤية الكسوف من الفضاء الواسع إن "الأمر مختلف عن أي شيء رأيته من قبل".
ثم استدرك "أنا أمزح، أنا سعيد لأنهم أخبرونا بوجود كسوف، لأنه كان من المقلق أن ننظر إلى الأرض ونرى هذه البقعة السوداء تتحرك عبرها".
من جانبه، نشر إيلون ماسك، مقطع فيديو مشابه بعنوان "منظر الكسوف من المدار".
ويحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يمر القمر أمام الشمس، فيحجب معظم ضوءها.
ورغم أن الشمس أكبر بحوالي 400 مرة من القمر، فهي أبعد بحوالي 400 مرة، ما يعني أن القرصين يبدوان بنفس الحجم تقريبًا عندما نراهما في سمائنا.
وأثناء الكسوف، يكون ذلك مناسبا تماما، حيث يحجب القمر جسم الشمس بالكامل، بينما يسمح لأشعة الشمس بالاشتعال من جميع الجوانب.
وعلى الرغم من روعة هذا التجاور، إلا أنه في الحقيقة ليس أقل جمالية من إلقاء القمر بظلاله على الأرض.
وبينما يدور القمر حول الأرض، وتدور الأرض حول محورها، يتحرك ظل القمر والشمس (عند تجاورهما خلال الكسوف) عبر سطح الكوكب لتتشكل بقعة داكنة ومتحركة، كنوع من الكدمة العائمة على العالم.
وبالعودة إلى الأرض، حجب القمر، الاثنين، الشمس تماما عن ملايين الأشخاص في أميركا الشمالية على طول مسار يبدأ من المكسيك إلى الولايات المتحدة ثم كندا في كسوف كلي للشمس.
وسيحدث الكسوف الكلي التالي للشمس في 12 أغسطس 2026، ويمكن مشاهدته في غرينلاند وأيسلندا وإسبانيا وروسيا وجزء صغير من البرتغال، مع حدوث كسوف جزئي يمكن رؤيته ف في أوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية والمحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادي.