الدمار يفتك بشوارع ومنازل خان يونس.. أقمار صناعية وثقت انهيار أو تضرر 45 ألف مبنى بالمدينة
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2024، عن خبراء في تتبع الدمار بواسطة الأقمار الصناعية أن نحو 45 ألف مبنى في خان يونس قد دمرت أو تضررت.
مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد اجتياح استمر نحو 4 أشهر، بدأ عدد من السكان بالعودة، غير أن الصدمة كانت كبيرة، عندما رأوا حجم دمار هائل في خان يونس، حيث أصبحت المدينة لا تشبه تلك التي نزحوا منها قسراً.
ومع تدمير آلاف المباني أو تضررها، حاولت العائلات العثور على منازلهم على طول الشوارع التي دمرتها الجرافات، ومحاطة بمناظر من الركام والحطام التي كانت في السابق عبارة عن مجمعات سكنية وشركات.
في الكتل الأخرى، كانت المباني لا تزال قائمة ولكنها محترقة ومليئة بالثقوب جراء القذائف، وكانت الطوابق العليا فيها مدمرة.
وفقاً للخبراء كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة سيتي في نيويورك، وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون، وهما خبيران في رسم الخرائط، وتابعا الدمار عبر صور الأقمار الصناعية، فإن ما يقدر بنحو 55% من المباني في خان يونس (حوالي 54 ألف مبنى) قد دمرت أو تضررت.
المواطن مجدي أبو سرور أصيب بصدمة عندما رأى منزله في خان يونس وقد سُوّي بالأرض، وقال وهو يقف أمام الأنقاض: "لم أتمكن من العثور على منزلي بسبب كل الدمار".
المواطنة هبة سحلول قالت إن القوات الإسرائيلية أمرتهم بالمغادرة، وأضافت: "تركنا كل أمتعتنا هنا، وخرجنا بملابسنا فقط". وقد قُتل والدها في وقت سابق من الهجوم، تاركاً خلفه هبة وأخواتها ووالدتها.
فيما تسلقت امرأة فوق الألواح الخرسانية المنهارة فوق جبل من حطام منزلها، وزحف ابنها على أطرافه الأربعة في حفرة تحت الأنقاض وقضبان التسليح الملتوية، وقام بإزالة الكتل الخرسانية.
حيث قالت المرأة بصوت متقطع: "لا توجد كلمات تصف الألم الذي بداخلي.. ذكرياتنا، أحلامنا، طفولتنا هنا، عائلتنا.. لقد ذهب كل شيء"، ووضعت بعض الأغراض التي عثرت عليها في حقيبة ظهر.
فيما دمر مجمع ناصر الرئيسي في خان يونس، وتناثر الحطام حول العنابر وانهارت ألواح السقف، وبدا الجزء الخارجي سليماً إلى حد كبير، لكن مدى الضرر لم يتضح على الفور.
في الإطار ذاته، تمكنت الفرق الطبية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من أزقة وشوارع خان يونس المدمّرة، بعد الانسحاب الإسرائيلي.