الاحتلال الإسرائيلي يعدم فتاة في طوباس بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابّة فلسطينية بزعم أنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن بالقرب من مدينة طوباس، فيما اقتحمت مدناً وبلدات متفرقة في الضفة الغربية المحتلة كان أبرزها مدينة طولكرم ومخيمها.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فتاة برصاص الاحتلال قرب مدينة طوباس.
وتلقى الهلال الأحمر الفلسطيني بلاغًا، حسب ما أفاد في بيان صحافي، عن إصابة فتاة بالرصاص الحي على حاجز تياسير قرب طوباس، وأكد أنه تم منع طاقم الإسعاف من الوصول الى الموقع لتقديم الإسعاف لها.
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاجز تياسير بكلا الاتجاهين، ما تسبب بأزمة مرورية.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه تم إطلاق النار على الفتاة التي لم تعلن الجهات الفلسطينية الرسمية عن اسمها، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن عند حاجز «تياسير»، وتم الإعلان عن استشهادها لاحقًا.
وزعم المتحدث في بيانه أن «الشابة وبعد أن رفضت الانصياع إلى تعليمات الجنود بالتعرف على نفسها، حاولت طعن جنود الجيش في الموقع، حيث قام الجنود بإطلاق النار وإصابتها»، مشيرًا إلى أنه لم تقع أي إصابات في صفوف قوات جيش الاحتلال.
ميدانيا، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية والقدس. كما اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة مع المقاومة الفلسطينية.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من المواطنين، وداهمت عشرات المنازل، وفتشتها وعاثت بها خرابًا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية.
اقتحام في طولكرم
وفي طولكرم اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من محورها الغربي، مدعومة بعدد من الآليات العسكرية، وباشرت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف للشوارع وتدمير للبنية التحتية، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات الاستطلاع فوق المدينة.
واقتحمت 15 آلية عسكرية المدينة من مدخلها الجنوبي، كما داهم جنود الاحتلال محلاً تجاريًا لبيع أجهزة هواتف نقالة، بعد تكسير بوابته وتفتيشه، واحتجاز صاحبه وإخضاعه للاستجواب.
وفرضت طوقًا مشددًا على مخيم طولكرم بعد اقتحامه، ونشر الاحتلال قناصته، وجرف عدة مناطق بالمخيم، وسط سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات بشكل متقطع.
وأعلنت «كتائب شهداء الأقصى – شباب الثأر والتحرير» أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية وعنيفة في محور البلاونة في مدينة طولكرم.
ورافقت اقتحام قوات الاحتلال المدينة ومخيمها عمليات تدمير «ممنهجة» للبنية التحتية.
وأفادت مصادر محلية باقتحام عدد من آليات الاحتلال مدعومة بجرافتين، المدينة من محورها الغربي، وتقدمت باتجاه ميدان المحاكم (العليمي).
وأضافت أن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف مقطع من الشارع الغربي في محيط مسجد المرابطين في المنطقة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات الاستطلاع في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.
كما دمرت جرافات الاحتلال شارع دوار العليمي، وطالت بنيته التحتية وخاصة شبكة المياه في المنطقة، وأدراج مجمع المحاكم.
وداهم جنود الاحتلال محلا تجاريا لبيع أجهزة هواتف نقالة يعود للمواطن معتصم مناصرة في المنطقة، بعد تكسير بوابته وتفتيشه، واحتجاز صاحبه وإخضاعه للاستجواب قبل أن يتم اعتقاله.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على مخيم طولكرم بعد أن اقتحمت آلياتها وجرافاتها مدخله الشمالي باتجاه حارة البلاونة، وانتشرت في مختلف محاوره وتحديدا محيط مسجد خالد بن الوليد وقاعة أجيال، ونشرت قناصتها في البنايات العالية، في الوقت الذي شرعت بتجريف الشوارع في الحارة المذكورة.
وطال التجريف مقاطع من شارع نابلس المحاذي للمخيم، وسط سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات بشكل متقطع.
وقالت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس إن مقاوميها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في محاور عدة في مخيم طولكرم في الضفة الغربية ونصبوا كمائن وحققوا إصابات مؤكدة في صفوف قوات الاحتلال.
وفي الخليل، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة تحديدًا في مدينة دورا، طاولت عشرات المواطنين.
وذكر شهود عيان أنه تم سماع إطلاق النار في مناطق متفرقة من جنوب مدينة دورا، كما اعتدى جنود الاحتلال على سيدة أثناء اعتقال زوجها في قرية الطبقة في مدينة دورا.
اعتقالات في الخليل
وفي بلدة السموع جنوب المحافظة، دهم الاحتلال عددًا من المنازل وفتشها.
وفي محافظة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جيوس، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، وشنت عمليات تمشيط واسعة، وأطلقت القنابل المضيئة في سماء البلدة، ودهمت عددًا من المنازل والمحال التجارية وفتشتها وعاثت فيها خرابًا.
أما في مخيم عين السلطان شمالي مدينة أريحا، فقد اقتحم الاحتلال المنطقة وتمركزت قواته في حارة أبو داهوك.
وفي محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير واعتقلت كلا من فادي شحادة ومحمد سمير وأحمد بشار وضياء أسامة بعد مداهمة منازلهم.
وفي محافظة القدس اقتحمت قوات الاحتلال مخيم رأس خميس ومخيم قلنديا، واعتقلت الأسير المحرر إياد حسني ابزيع عقب مداهمة منزله، وبلدة قطنة شمال غرب القدس.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة ونشرت فرق قناصة فوق أسطح المنازل، واندلعت مواجهات. وأصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس حسب مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت مصادر محلية إن عددا من مركبات الاحتلال وجرافتين اقتحمت المخيم، ونشر الاحتلال القناصة فوق أسطح عدد من المنازل، وسمعت أصوات إطلاق الرصاص الحي، دون التبليغ عن إصابات.
وأضافت أن جنود الاحتلال قاموا باقتحام أحد المراكز الثقافية في المخيم وتفتيشه.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات وعمليات تحقيق ميداني واسعة طالت 45 مواطنا على الأقل من الضّفة، أفرج عن غالبيتهم لاحقاً.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن عمليات التحقيق الميداني تركزت في مدينة دورا/الخليل، حيث حُقق مع العشرات من المواطنين ميدانياً، منهم رهائن، للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، طولكرم، نابلس، والقدس.
وأشارا إلى الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، ترافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، إلى نحو (8145)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا الى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.