الإعلان عن أول دولة في العالم تسيطر فيها السيارات الكهربائية على الطرق

قد تشهد الطرق النرويجية خلال العام 2025 انجازا كبيرا لم تحققه أي دولة غيرها، حيث ستتجاوز أعداد السيارات الكهربائية مثيلاتها التي تعمل بالوقود بنهاية العام الجاري أو خلال العام القادم.

يأتي هذا التحول الهائل بفضل الحوافز التشجيعية التي تقدمها الدولة النرويجية لشراء السيارات الكهربائية، ويرجع الفضل في ذلك لثروات دولة النرويج الهائلة من النفط والغاز.

ولكن قد يستغرق الأمر بضع سنوات أخرى قبل أن يفوق عدد السيارات الكهربائية السيارات التي تعمل بالوقود بحسب المحللين.

وتهدف الدولة الاسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة إلى أن تصبح أول دولة تنهي بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2025.

وكانت تسعة من كل عشر سيارات جديدة تم بيعها في بداية هذا العام عبارة هي سيارات كهربائية بالبطارية.

ووفقًا لبيانات من إدارة الطرق العامة النرويجية، فقد شكلت السيارات الكهربائية 24.3% من 2.9 مليون سيارة في النرويج حتى 15 مارس، مقابل 26.9% للسيارات التي تعمل بالبنزين.

ويعادل ذلك تقدمًا بنحو 76000 سيارة تعمل بالبنزين، وهو أقل بكثير من 104590 سيارة كهربائية جديدة تم بيعها في النرويج العام الماضي.

ومن المتوقع أن باستمرار تقدم ونجاح السيارات الكهربائية بهذه الصورة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة فمع انطلاق العام المقبل سيكون عدد السيارات الكهربائية التي على الطريق أكبر من السيارات التي تعمل بالبنزين وربما قبل نهاية العام.

وقال روبي أندرو، الباحث البارز في مركز أبحاث تغير المناخ التابع لمؤسسة سيسيرو، أنه مع وجود ما يقرب من 370 ألف سيارة تعمل بالديزل على طرق النرويج أكثر من السيارات الكهربائية، فمن المرجح أن يستغرق الأمر من ثلاث إلى أربع سنوات حتى تتفوق السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية على سيارات الديزل أيضًا.