مؤشر بورصة تل أبيب يهبط 2% في ظل مخاوف من رد إيراني
هبط مؤشر بورصة تل أبيب بنحو 2% في تعاملات اليوم الخميس وسط مخاوف فيإسرائيلمن رد طهران على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق قبل ثلاثة أيام. ووصلت نسبة هبوط بعض المؤشرات القطاعية 4%، وكان قطاع التأمين الأكثر تضررا.
وهبط سهم شركة العال للطيران بنحو 6% بسبب تحقيق لهيئة المنافسة في زيادة الأسعار التي أقرتها بعد اندلاع الحرب علىقطاع غزة.
جاء هذا بعد شكاوى من أن العال استغلت الارتفاع الحاد في الطلب على تذاكرها لزيادة أسعار التذاكر، وذلك بسبب إلغاء أو تخفيض شركات الطيران الأجنبية الرحلات الجوية من إسرائيل أو إليها.
وإثر العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، توعّد الرئيس الإيرانيإبراهيم رئيسيبالرد المناسب على الهجوم، قائلا "على الكيان الصهيوني أن يدرك أن هذه الجريمة الجبانة لن تبقى دون رد".
وفي إسرائيل التي أعلنت أنها لن تعلق على الهجوم، صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم لتعزيز إجراءاتها الأمنية في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية.
واستهدف هجوم إسرائيلي الاثنين الماضي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بستة صواريخ، وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم أودى بحياة جنرالين، هما قائد الحرس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى 5 ضباط آخرين مرافقين لهما.
تأثير طوفان الأقصى
ونهاية العام الماضي، كانت بورصة تل أبيب قالت إن أداء الأسهم المحلية في 2023 كان أقل بكثير من أداء مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية، التي ارتفعت بنحو 20% رغم بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.
وذكر التقرير السنوي للبورصة حينها أن بورصة تل أبيب شهدت عام 2023 تراجعا في الاكتتابات الأولية، وتباطأ رأس مال الشركات، بسبب عملية طوفان الأقصى (التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي) وما تبعها من حرب على قطاع غزة وخطة إصلاح القضاء.
وترتبط الأسهم الإسرائيلية والشيكل (العملة الإسرائيلية) بشكل وثيق بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وأسهم التكنولوجيا العالمية، أي أنه إذا ارتفع مؤشر الأسهم الأميركية تبعته السوق المحلية بحركة مماثلة في الاتجاه نفسه وارتفع الشيكل، والعكس صحيح.
وأشار تقرير البورصة حينها إلى أن عام 2023 كان مخالفا لهذه الاتجاه التقليدي، حيث ارتفع مؤشر أسهم الشركات الكبرى "تي إيه-35" الإسرائيلي بنسبة 1.4% فقط، في حين قفز مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 23%، وارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 51%.