رئيس البرلمان الأردني لـ'وفا': نزور شعبا مناضلا سجينا في أرضه وليس السجّان



جنين 16-3-2012 وفا- قال رئيس البرلمان الأردني عبد الكريم الدغمي،زيارتنا إلى فلسطين، هي زيارة السجين وليس السجان، وهذا واجب تجاه فلسطين، ورسالتنا إلى العالم أجمع هو دعم مطالب الشعب الفلسطيني في تحقيق حلمه من أجل الحرية والاستقلال والكرامة.
واستقبل محافظ جنين قدوره موسى، اليوم الجمعة، رئيس مجلس النواب الدغمي على رأس وفد برلماني ضم رؤساء الكتل البرلمانية في المجلس، ووفد إعلامي مرافق.
ونقل المحافظ موسى، تحيات الرئيس محمود عباس، وترحاب الفعاليات الرسمية والأمنية والأهلية والهيئات المحلية بالوفد، مؤكدا العلاقة التاريخية المتجذرة بين أبناء الشعب الواحد، معتبرا أن الأردن هي الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن محافظة جنين هي دوما كانت السباقة في النضال والمحبة والإخاء والأمن والاستقرار، في حين يحاول الاحتلال الإسرائيلي ضرب الأمن الداخلي ووحدتنا الوطنية عبر استمراره في انتهاكاته، والمتمثلة في المداهمة الليلية والاعتقالات والحواجز، ورفضه منح السلطة الوطنية مستندات المستوطنات المخلاة لإقامة المشاريع التنموية عليها.
ولفت إلى سياسة الاحتلال العدوانية في نهب ومصادرة الأراضي، وإقامة جدار الضم والتوسع العنصري الذي التهم آلاف الدونمات من أراضي المواطنين، وعزل أكثر من سبعة آلاف مواطن يعيشون داخل الجدار كمعتقلين.
وقال: 'إن زيارتكم إلى فلسطين ليس تطبيعا، بل أنتم تزورون وتتضامنون مع الشعب الفلسطيني المعتقل داخل أرضه الفلسطينية'، داعيا الأمتين العربية والإسلامية تحمل مسئوليتها تجاه فلسطين والقدس، مثمنا دور 'المحطة الأردنية' التي تقدم العلاج لأبناء المحافظة منذ سنوات، فهذه مكارم الأخلاق من أصحاب الأخلاق الهاشميين.
وحمّل الوفد تحيات شعبنا إلى الأردن الشقيق ملكا وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أننا شعب واحد ولا تفرق الحدود المصطنعة بيننا.
بدوره نقل رئيس البرلمان الدغمى، تحيات الملك الأردني عبد الله الثاني، وتحيات الشعب الأردني ومجلس النواب عامة، للشعب الفلسطيني وقيادته، وقال إننا نسعد بهذه الزيارة التي جاءت بدعوة من الرئيس محمود عباس.
واستذكر الدغمى، مشاركة الجيش الأردني في معركة جنين عام 67 في المدفعية الرابعة، أثناء مقاومته الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الثوار الفلسطينيين، وهذا يؤكد وحدة الشعبين الفلسطيني والأردني، ففلسطين أرض الرسل والأنبياء .
وأضاف في حديث لـ'وفا '، عن هدف الزيارة، قال الدغمي: 'لبينا الدعوة لنحيي صمود الشعب الفلسطيني، الذي قدم الشهداء والأسرى والجرحى، من أجل كرامته وحريته واستقلاله'، منددا بالفتاوى المغرضة التي قالت أن الذهاب إلى فلسطين هو تطبيع، ونؤكد هنا، أن الزيارة هي جهاد ودعم لصمود شعبنا، لأن أمانيكم هي جزء من أمانينا، ونتشرف بزيارة شعب مناضل.
وأكد وقوف كل أحرار العالم إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني، وقال: إننا نرى معاناتكم جراء سياسة الاحتلال، ولهذا جئنا لمشاهدتها على أرض الواقع، وبالرغم من هذه المعاناة وتهرب الاحتلال من عدم الالتزام باتفاقية السلام، نرى السلطة الوطنية وهي تقوم بتفقد معاناة شعبها بالرغم من الحصار والعدوان، في عملية البناء، ما رفع من معنوياتنا عندما نرى إرادة هذا الشعب التي لا تكسر ولا تنهزم، شعب لا ينحني إلا لله .
وفي ملف الحركة الأسيرة، أكد الدغمى شعوره بمعاناة وصرخات الأسرى، الذين يدفعون الثمن من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية .
وكان في استقبال الوفد إضافة إلى المحافظ ، اللواء زياد هب الريح مسئول الأمن الوقائي في الضفة، وقائد قوات الأمن الوطني العميد راضي عصيدة، ونائب مدير الشرطة المقدم مهند صوان، ومدير الاستخبارات العسكرية المقدم أحمد أبو شرار، ومدير المخابرات العامة المقدم أحمد سمحة، ومدير عام الدفاع المدني المقدم سامي حمدان، ومفتي المحافظة ومدراء المؤسسات الرسمية والفعاليات الشعبية.
وقام الوفد بجولة في مخيم جنين، والتقى بفعاليات المخيم في مقر اللجنة الشعبية للخدمات فيه، حيث أطلع رئيس اللجنة عدنان الهندي، والنائبين من كتلة 'فتح' جمال حويل وشامي الشامي، وعضو المجلس الثوري جمال الشاتي، الوفد على أوضاع المخيم وسياسة الاحتلال المستمرة بحق سكانه، وقدموا له شرحا عن معركة المخيم ، كما زار الوفد ومرافقوه المحطة الأردنية.